عبد الملك قرة محمد
اختتمت مؤسسة قبس للتربية والتعليم مشروع نادي الصيف المشرق الموزع على ثلاثة مراكز في ريفي إدلب وحلب وذلك بعد انتهاء فترة المشروع التي امتدَّت ثلاثة أشهر استخدمت فيها المؤسسة أحدث الوسائل التعليمية لإيصال المعلومة لأكثر من 900 طفل متسرب عن المدرسة بالإضافة إلى استخدام الأساليب التربوية المطورة والعالمية لمساعدة الأطفال على تجاوز العواطف السلبية تجاه المدرسة وذلك من خلال مناهج عالمية وأساليب مطورة تعتمد بالدرجة الأولى على التعلم عن طريق اللعب والمرح.
وقد أقامت المؤسسة احتفالاً ختامياً في المراكز الثلاثة الواقعة في بلدات دير حسان وتل الكرامة وكفر نوران حيث ضم الاحتفال عدة فقرات مميزة منها الألعاب والأغاني الخاصة بالأطفال وبعض الفقرات التي قدًّمها عدد من أطفال النادي وذلك بحضور إداريي المؤسسة ومدرسي المركز المقام فيه الاحتفال إضافة لحضور جميع الأطفال الذين يتجاوز عددهم الثلاثمائة طفل في المركز الواحد.
وبعد القيام بعدد من النشاطات الترفيهية تم توزيع الهدايا على جميع الأطفال في المركز بهدف تعزيز وتحفيز دافع الرغبة في التعلم إضافة إلى شهادة تمنح لأطفال النادي الصيفي بمستوييه الأول والثاني.
انتهى النادي الصيفي محققاً العديد من الأهداف العلمية التي انطلق لأجلها وعلى رأسها تخفيض نسبة الأطفال غير المتعلمين في المجتمع ودفعُ أعدادٍ كبيرة منهم للعودة إلى مقاعدهم الدراسية بعد تغيير النظرة السلبية والشعور الخاطئ تجاه المدرسة في نفوسهم.
وضمن العملية التربوية للمؤسسة افتتحت المؤسسة مؤخراً عدداً من المدارس التي تستقطب عدداً كبيراً من الطلاب من جميع الصفوف الدراسية مع الإشراف على عدد من المعاهد الخاصة بطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية إضافةً إلى مراكز محو الأمية والتي تستهدف الفئات غير المتعلمة من مختلف الأعمار.
وإلى جانب افتتاح المدارس تقوم المؤسسة بعدة دورات تدريبية للمعلمين والإداريين بهدف إعداد الكوادر القادرة على قيادة العملية التربوية وتحقيق أهدافها في خلق مجتمع علمي يواكب التطورات العلمية.
محمد إبراهيم (أبو يزن) مدير المؤسسة قال: إن النادي الصيفي حقق هدفه الأول في جذب الطلاب المتسربين للعودة إلى مدارسهم وذلك من خلال غرس شعور حب المدرسة في أطفال النادي من خلال تكريس القيم أو حتى عن طريق الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي للأطفال وقد حرصنا في تحقيق ذلك على استقطاب الكفاءات العلمية المناسبة والقادرة على تطوير القدرات الفردية للأطفال علمياً ونفسياً باستخدام الوسائل الحديثة المتطورة من مناهج أوربية عالمية.
وحول المشاريع المرتقبة للمؤسسة قال أبو يزن: افتتحت المؤسسة عدة مدارس جديدة إضافةً إلى مشاريع محو الأمية التي تدخل ضمن خطة المؤسسة في تخفيف نسبة ظاهرة الجهل في المجتمع.
تربوياً وتعليمياً تسعى مؤسسة قبس للتربية والتعليم إلى توفير التكامل لعمليتها التربوية من خلال تجاوز المشكلات التي تواجه التعليم وذلك بصياغة المناهج وتأمين الوسائل التعليمية المناسبة والكوادر المُؤهَّلة المدربة لصنع واقع أفضل للتعليم في سوريا.