(كلنا حلب) بطولة كروية تنطلق في ريف حلب

تقرير _ عبدالملك قرة محمد

في ظل القصف العنيف والمكثف الذي تتعرض له مدينة حلب وريفها أعلن رياضيو حلب في لجنة الشباب والرياضة انطلاق بطولة الريف تحت مسمى (بطولة كلنا حلب الكروية) لكرة القدم والتي ستقام على ملعب مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي والتي تتعرض لقصف عشوائي ومجازر يومية يمارس فيها الاحتلال الروسي أقبح أنواع القتل.

يشارك في البطولة ستة عشر فريقاً من ريفي حلب وإدلب وذلك لإنعاش الوضع الرياضي في المناطق المحررة التي شهدت كبوةً رياضية منذ سنوات نتيجة ما تعانيه من سياسة الأسد المجحفة والتي انعكست سلباً على معظم نواحي الحياة وأدت إلى تراجع الاهتمام بالنشاطات الرياضية التي اقتصرت في معظمها على مسابقات رياضية خاصة بالأطفال.

ومن الفرق المشاركة عدة فرق من مدينة الأتارب صاحبة الأرض إضافة لقرى من ريف حلب إدلب كقرية كفرنوران إضافة إلى وأورم الكبرى وتل الكرامة وغيرهما.

تشرف على البطولة الاتحاد السوري الحر لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة بالتعاون مع لجنة الرياضة والشباب التي تقوم بتنظيم الدورة ومبارياتها وهي لجنة رياضية تعمل منذ عامين تقريباً ولم تتلق أي دعم من جهات أخرى فهي لجنة مستقلة لا تتبع لأي جهة رياضية أو سياسية هدفها تفعيل الرياضة في ريف حلب الغربي خاصة وفي جميع المناطق المحررة عموماً إن أمكن.

وقد أعرب القائمون على البطولة أن البطولة تهدف إلى:

• تنشيط الرياضة وإحياؤها في المناطق المحررة
• الاهتمام بإعداد فرق رياضية منافسة في جميع الرياضات انطلاقاً من كرة القدم
• التأكيد على أهمية الرياضة وزيادة اللياقة البدنية للفرق المشاركة
• تشكيل بيئة خصبة لإعداد هيئات رياضية تعنى بالعمل الرياضي
• الإصرار والصمود وتحقيق التكامل في جميع جوانب الحياة.

وفي لقاء مع المشرف على البطولة الكابتن عبد الوهاب عبيان قال: نحن نهدف من خلال هذه الأنشطة الرياضية إلى تخفيف الضغط النفسي الحاصل جراء الحرب لأننا شعب نستحق أن نعيش بحرية وأن نمارس حياتنا الطبيعية كشعب سوري له حقوق على رأسها الحرية والحياة وقد جاءت الدورة كثمرة لجهود قامت بها اللجنة الرياضية والرياضيين في المناطق المحررة على أمل أن تنال البطولة النجاح في تحقيق أهدافها.

                                 مجموعات الدور الأول من بطولة (كلنا حلب)

تكرس الرياضة قيماً اجتماعية كبيرة إلى جانب اللياقة البدنية لاسيما كرة القدم فمن خلال هذه الدورة تشهد المناطق المحررة عودة الجو الرياضي المفعم بالروح الرياضية التي تسودها المحبة والتحدي بين الفرق المشاركة رغم كل ما تعانيه حلب من الإجرام لتكون هذه البطولة رسالة إصرار وعزيمة لشعب لن يستكين.