جاد الغيث. عندما التقيته بعد عناء طويلراح ينظر إليَّ بفرحولكن سعادتي كانت أكبر بوجوده قربيمنذ شهر لم أره، لم أشم رائحته …لم أرَ وجهه الأبيض المدور كالقمر …أخيرا جاء وجلس معي على مائدة الطعام، لم يعاتبني لعدم اهتمامي به سابقا…!!!لم يلمني لأني كثيرا ما قسوت عليه، تركته في زاوية مهملة بلا اهتمام ولا شفقة ولا رعاية …كان قلبه ينفطر عفنا وحزنا وهو يتصلب من الهجر والنسيان …لم يجرح مشاعري كما جرحت قلبه …لم يكن بحاجتي ولكني اليوم في بأمس الحاجة إليه …لدفئه، ورائحته، وطعمه …!!سأحضنه اليوم وننام معا، وأتمنى ألا نفترق بعد اليوم …حبيبي أيها الرغيف.