محمد زايغ دمشقُ لا تبكي فكم مِن خائنٍأمسى على جُثثِ النيامِ أميرافلقد يسودُ العبدُ بعدَ مذلةٍوتُهين بغثانُ الطيورِ نسورالكنّه السوريّ نبضُ كرامةصعبٌ عليه أن يعيشَ صغيراهذا الذي حملَ الهدى بيمينهوسما فأُشرِبَ عزةً وشعوراقد كان نسرا لا مدًى لخيالهيطوي الغياهبَ بالمواهب نوراخضعتْ على أعتابه الدنيا و داستْخيلُه متألها وكفورالم يرضَ أن تبقى الحياةُ مذلةًأبداً ولم يرضَ الوجودَ جحوراعادتْ أميةُ رايةً مرفوعةًلتخُطَّ من وحي الجهادِ سطورانمشي على آثارها فكأنناروحُ الغمامِ طهارةً وحبورافي أرضنا.. في الشام يُولدُ طارقٌمن خالد بعدَ الغيابِ عصورافهنا الوليدُ يُخيطُ أرديةَ الرَّدىتسقي العِدا شوكَ المنيةِ بُوراوهنا الرشيدُ يمرُّ طيفُ حسامهفي خاطرِ الكفرِ الصَّريعِ جَسُوراترمي قميصَ الفجرِ فوقَ وجوهنافيعود دربُ الفاتحينَ بصيرافي كلِّ جرح في فؤاده راعفآثارُ رمشكِ يجرحُ التفكيرامن أجل حسنكِ روحُه في كفِّهإن أمطرت زرعتْ علاك عبيراودماؤه ماءُ الصَّداقِ فهل رأتْعيناكِ من دفعَ الدماءَ مهورا