كوالالمبور – غرق ما لا يقل عن 4 أشخاص فى الفيضانات التى اجتاحت شمال شرق ماليزيا، خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما فر أكثر من 25 ألف شخص، من منازلهم إلى مراكز الإخلاء، وفقا لما ذكره مسئولو الرعاية والإنقاذ اليوم السبت.وقالت إدارة الإطفاء والإنقاذ فى ولاية كيلانتان، إن الضحايا الأربعة جميعهم من ولاية كيلانتان، حيث ترك أكثر من 15640 شخصا منازلهم وتعذر المرور فى العديد من الطرق، بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة.وكان من بين القتلى طفلة عمرها 20 شهرا، سقطت فى مياه الفيضانات مساء يوم الخميس، بعد أن أفلتت من بين يدى والدتها، ولم يتم العثور على جثة الطفلة الرضيعة.وفى ولاية تيرينجانو المجاورة، أجبرت الفيضانات نحو تسعة آلاف شخص على ترك منازلهم و الإقامة فى 123 مركز إخلاء.كما ترك اكثر من ألف شخص منازلهم فى ولايتى جوهور وباهانج بسبب الفيضانات، وحذرت إدارة الأرصاد الجوية الماليزية، يوم السبت من استمرار الامطار المتقطعة والغزيرة أحيانا فى ولايتى كيلانتان وتيرينجانو، حسبما ذكرت «الألمانية».قامت السلطات في خمس ولايات بشمال ماليزيا بإجلاء أكثر من 100 ألف شخص من منازلهم بعدما تعرضت البلاد لأسوأ فيضانات في عقود.وقال رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق في بيان إن مستويات مرتفعة جدا لمياه الفيضان وسوء الأحوال الجوية جعلا عمليات إجلاء المتضررين ونقل إمدادات الغذاء بواسطة طائرات الهليكوبتر صعبة.وذكرت وكالة “برناما” للأنباء أن 103412 شخصا جرى إجلاؤهم في ولايات كيلانتان وترنجانو وباهانج وبراك وبرليس وهو رقم يتجاوز العدد القياسي السابق البالغ 100 ألف شخص تم إجلاؤهم أثناء فيضانات في 2008.وتتعرض منطقة شمال شرق ماليزيا لفيضانات بصورة منتظمة في الموسم السنوي للرياح الشمالية الشرقية. غير أن أمطار هذا العام كانت سيئة بشكل غير معتاد.وجرى إجلاء حوالي 60 سائحا أجنبيا كانوا ضمن 100 شخص تم إنقاذهم بحرا وجوا من منتجع في متنزه وطني تعرض لأعلى هطول للأمطار منذ عام 1970.وتجيء فيضانات هذا العام بينما يستعيد السكان في شمال غرب ماليزيا ذكريات موجات المد البحري المدمرة التي ضربت المنطقة في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات.