إسلام سليمان
كثير من الأحيان عندما يصيبنا الفشل نحاول أن نبرر لأنفسنا في محاولة للتخفيف عن النفس كما يظن البعض، من أشهر هذه التبريرات: هم السبب!
الحكومة، المجتمع، النظام، المعلمون، العائلة، الأصدقاء وغيرها الكثير من التبريرات، هم السبب في فشلي، هم السبب في خسارتي، هم السبب هم … هم… هم… ماذا عنك؟ هل فعلت كل ما بوسعك لتصل إلى النجاح؟ هل جربت جميع الوسائل؟ أم في كل مرة كنت تسلك نفس الطريق وتنتظر نتائج أفضل كالحمقى؟
تأكد يا عزيزي أنَّ كلَّ التجارب التي تخوضها ليست أقوى منك، وبإمكانك أن تجتازها بأفضل النهايات والنتائج، لأنَّ الله لا يكلف نفسا إلا وسعها.
وكونك الخليفة يا صديقي، فإنَّ إلقاء اللوم على الآخرين ليس من صفات خلفاء الله في الأرض، إلا إذا كنت قد قررت الانسحاب من هذا الامتحان، فهذا أمر آخر.
إلقاؤك اللوم على الآخرين يعني استسلامك واقتناعك بأنَّك لست قادرا على تغيير نفسك لتغير العالم من حولك، وأيضا جلوسك بلا عمل وبلا جهد تبذله، هو نوع من الإفساد في الأرض، إنَّك بذلك قد خيبت حسن ظن الله فيك، حين قال للملائكة: إنِّي أعلم ما لا تعلمون!!
إيمانك بنفسك من سيقودك إلى طريق النجاح، نسيت أنَّ الله قال: ((إنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم)) ؟؟ بإيمانهم بأنفسهم، وبأنَّهم قادرون على اجتياز الصعاب…
حياتك عبارة عن قرارات، يا صديق أنت من تقرر الفشل والنجاح، تستطيع أن تتحكم وتدير حياتك، فقط إن أردت أنت ذلك، فلتضع لنفسك خطة لحياتك، لكيلا تكون ضمن مخططات الآخرين…
لا أنكر أنَّك ستهزم أحيانا، ولا مشكلة في هذا، بل المصيبة هي أن تجلس في مكانك وتندب حظك بدل أن تتخذ من هذه الأخطاء التي وقعت بها وأدَّت إلى فشلك دروسا كي لا تكررها في المرة القادمة…
كن على ثقة أنَّ الله سيساعدك ما دمت تساعد نفسك وتحترمها، وسيساعدك في طريقك للنجاح والتميز كما أخبرنا في كتابه العزيز: ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)) …
فقط قم وحاول، لأنَّك تستطيع…