سرابالعلم سلاحنا الأقوى لمواجهة حرب الأعداء الفكرية والنفسية به نعمر ماخربه حقدهم وإجرامهم على أرضنا ، وبه نرتقي ونسلك طريقا يسهله الله لنا إلى الجنة.” .بدأت العودة بفضل الله إلى الحياة التعليمية تدريجيًا بعد حملة القصف الهمجية، عادت بفتح المساجد والبيوت أماكن للتدريس ، وبإخراج الكتب من تحت أنقاض المدارس المدمرة، وتطوع شبابنا الحر وبعض المدرسين الذين لم يغادروا أرضهم.رغم المعاناة والصعوبة وضعف الإمكانات والوسائل حينها إلا أن الإصرار والعزيمة حققا بداية ناجحة للعودة إلى الحياة الطبيعية والواجبات والأعمال المفروضة علينا.ومع افتتاح المؤسسات وتشكيل الهيئات والمجالس المسؤولة عن المناطق المحررة تطورت المرحلة التعليمية وبدأ يصل إلى الداخل الدعم اللازم لإكمال هذه الخطوة المهمة لإنشاء جيل متعلم واع بمسؤوليته تجاه بلده.لكن اليوم في سنة الثورة الرابعة الكثير من المدارس التي فتحت داخل المساجد لايصلها أي شيء، فمدارسنا معظمها قصفت وخربت، كما تحول العديد منها إلى مقرات للجيش الحر، والسؤال : أين نعلم أبناءنا الطلاب؟ في الشوارع أم على أحجار مدارسنا المدمرة؟ أو أنه علينا أن نتركهم من دون تعليم ليسيطر الجهل على عقولهم؟!ألا تخجلون من أنفسكم عندما تدفعون لأجل وجبة طعام واحدة مايكفي مدارسنا لدعمها شهرين أو أكثر، أمام براءة طفل يحتاج إلى علم ينير ظلام دربه تحت ظل ويلات حرب حرمته أعظم حقوقه //الأمان//.بعض المؤسسات الداعمة للمدارس اليوم تقصر في دعمها بحجة الحصار وتخوفها منه فتترك لديها رواتب المدرسين لجعله مصروفًا لها وقت الحصار، أليست هذه أيضًا من الحجج الواهية؟!فمنذ سنتين ونحن نهدد بالحصار، أمن الصحيح أنه لمجرد تخوفنا منه نوقف أعمالنا وواجباتنا ومهامنا؟! .ونستمر نحن في الداخل رغم كل الصعوبات والتحديات لأجل حقوق أبنائنا المفروضة علينا ومسؤولية تعليمهم وتربيتهم التي تقع على عاتق كل فرد منا، وسنسعى جاهدين لنكون على قدر هذه المسؤولية.وأخيرًا يبقى السؤال الأهمّ متى ستتحرر عقولكم من عبودية المال والأنانية والطمع؟!