لا بد لنا من الحديث عن ظواهر سلبية تفتك بمجتمعاتنا وتعتبر من المثبطات التي تؤثر على عمل الفرد داخل منظومة الجماعة، ومن هذه الظواهر مرض الوهن الذي يبدأ بالتخلي عن المسؤوليات وإضاعة الأوقات والجهود، مما يضعف الانتماء إلى الجماعة التي يشتغل ضمنها، وتصبح علاقة الفرد معها مجرد علاقة إدارية شكلية، لا يهمه نفعها أو ضررها، ومن أسباب الوهن انتشار الباطل وبروزه، وضعف الحق وأهله ، ما أدى إلى انتشار العجز والسفر عبر الخيال لاستجرار المعجزات وانتظار ذلك البطل الرمز الذي سيحل كل المشاكل التي صنعناها، بدلا من البحث في المشكلة ووضع الحلول .ونطرح هنا بعض الأدوية لهذه الأدواء الخطيرة من ذلك1- العمل لإرضاء الله تعالى أولا ، لأن التعلق بالدنيا وبمصالحها وإيثارها على الأهداف والغايات ، والعمل من أجل مكاسب شخصية أكبر معوق عن أداء الواجبات .2- الوفاء بالعهود : (( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا )) ومواصلة طريق النجاح وتذكير النفس بالتجارة الرابحة بيننا وبين الله تعالى .3- الاستفادة من تجارب الأعداء ، فيجب أن لا نستهين بقدرة العدو وتجاربه ، وأن نأخذ العبرة منه إن وجدت ، والحكمة ضالة المؤمن.