سلوى عبد الرحمن
نظمت (بارقة أمل النسائية ) الناشطة في مدينة إدلب بالتعاون مع منظمة (أوسوم) دورة تدريبية حول (مهارات التيسير والتدريب) وشاركت في الدورة 23 متدربة من كافة الشرائح النسائية العاملة في المنظمات والمؤسسات ضمن المدينة من صيدلانيات ومهندسات ومحاميات ومعلمات صحفيات ومهنيات وطالبات جامعيات، وذلك في 14 ابريل 2017 بمركز التدريب في باب الهوى لمدة 4 أيام متتالية.
مديرة منظمة البارقة (ندى سميّع) أوضحت لصحيفة حبر:
“إنّ المنظمة تسعى بشكل دائم لخلق نوع من التوافق في مدينة إدلب بين كافة المنظمات العاملة لتنسيق الجهود وللعمل في إطار جماعي موحد ضمن المدينة وخاصة تلك التي تُعنى بشؤون المرأة بهدف إزالة كافة العوائق الاجتماعية والثقافية التي تحول دون مشاركتها الفعّالة في المجتمع”.
وأضافت سميع: “إنَّ (التيسير) موضوع ليس بالجديد سوى باللفظ، فنحن نطبقه بشكل دائم في حياتنا اليومية المهنية والاجتماعية، ودورنا هو توضيح مفهوم التيسير ودمجه بمجتمعنا بالشكل الصحيح لتقوية نساء الداخل، وتصحيح مسارهنَّ، وتوجيههنَّ بما يخدم مصالح الجميع”.
بدوره أكّد المدرّب (عبيّدة السيد علي) أنَّ الدورة تهتم بمهارات التدريب والتيسير لبناء التوافق في مجتمعاتنا وتركز على خلق المهارات الأساسية في التواصل وعمل الفرق والذكاء العاطفي، وعلى فهم مكونات عملية التدريب والتيسيّر الفعّال، ووضع الأهداف بما يتناسب مع الموضوع ونوعية المتدربين والموارد المتاحة.
وأشار السيّد علي إلى أنَّ دور الميسر في المجتمع المدني ومؤسساته يبرز في نقطتين مهمتين: أولهما الوصول إلى نواة مجتمع مدني يمتلك مهارات التيسير الأساسية من تواصل وذكاء عاطفي يحتاجه أي قائد في مجال عمله، وثانيهما تدريب كوادر جديدة مع إضفاء لمسة من الواقع العملي ومشكلاته وحلوله بناء على مفردات التدريب.
إضافة إلى أنَّ ورشات العمل تعنى بالتدريب الفعّال وهو أهم ما نحتاجه في مجتمعنا المدني والقطاع التعليمي والتدريبي ومهارات التفاعل مع المشاركين لاستخراج المعرفة منهم.
وعن أبرز الصعوبات التي واجهت المدرب أنَّ المشاركات من خلفيات ثقافية واجتماعية متباينة، الأمر الذي شكل عبئًا عليه في اتباع وسائل كفيلة بإيصال المعلومة بشكلها الواضح لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة.
كما أكَّد المدرب أنَّ الورشة تميزت بطرح مشاكل واقعية عايشت المشاركات خلال عملهن في مؤسسات الداخل، الأمر الذي خلق جوًّا من الراحة العلمية والعملية.
وبحسب المدرب، من الواضح أنَّ هناك رغبة كبيرة من قبل المتدربات في تلقي العلم والمعرفة، وحالة من العتب على الكثير من التدريبات اللاتي بعيدين عن الواقع، ونأمل أن يكون التدريب بداية خطوة جيدة لمرحلة جديدة من التيسيّر والتدريب.
من جهة أخرى قالت المدربة (عبير الفارس) لصحيفة حبر: “من أهم أهداف التدريب هو إكساب المتدربات القدرة على مهارات التواصل والتفاعل مع الآخرين لنقل المعلومات وإيصالها أثناء عملية التدريب أو التيسير، وأبرز هذه المهارات لغة الجسد التي تشكل صفة ضرورية في المدرب وتكسبه الثقة، وكذلك تحليل الشخصيات التي تعتبر مفتاحا لفهم طبيعة الآخرين وكيفية التعامل معهم “.
معظم المشاركات أبدين سعادتهنَّ خلال الدورة لما ظهر بينهنَّ من تعاون وتبادل خبرات أثناء تنفيذهنَّ ورشات العمل التدريبية الموجهة لبناء وتطوير قدرات ومهارات المتدربات، أو في فترة تلقيهنَّ المعلومات من المدرب على حدٍّ سواء.
(فاطمة البكور) مديرة مدرسة العز، وإحدى المشاركات عبرّت عن رأيها بالدورة: “كسبنا فائدة كبيرة في المهارات التي سنعمل على تطبيقها بشكل مباشر أثناء تعاملنا مع الآخرين، إضافة لأسلوب المدرّب المميّز الذي يساعد المتلقي على استقبال المعلومات بشكل جيد”.
بينما أردفت (نجوى الأشقر) مديرة جامعة أكسفورد بريف إدلب أنَّها تعلمت القدرة على ضبط الذات والثقة بالنفس وابتكار الأفكار والابتعاد عن العدائية ومحاولة فهم الآخرين بطرق إيجابية، وكما علّمنا المدرّب “نحن لانفشل إما ننجح أو نتعلم “.
دورات متتالية تقيمها نساء البارقة، كلها تصبُّ في بوتقة تمكين المرأة للعمل بكافة المجالات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.