د. عبد الكريم بكار
حين تغيب الأهداف الكبرى والنهائية فإنَّ الذي يحدث حينئذٍ هو حلول الوسائل والإجراءات والأساليب في محلها.
وهذا يعني حلول العبثية والاضطراب والتناقض، وقد يؤدي ذلك إلى ارتكاب جرائم كبرى، وذلك لأنَّ الأساليب والوسائل لا تملك الخطوط المنطقية والأخلاقية المطلوبة، وإنَّ الأهداف الواضحة والمحددة هي التي تمنحها إياها.
طول الأمد وتعقد المسائل والظروف الضاغطة عوامل في حدوث ذلك.
ويكون الواجب الملح حينئذٍ استعادة البوصلة، والتموضع حول الأهداف، وتحضير الخطط والعلاقات التي تساعد على بلوغها.
ما نراه من تصرفات بعض الفصائل في الثورة السورية يقدم البرهان على كلِّ ما نقوله مع الأسف الشديد!