أصدرت مديريّة الصحة تعميماً للمنشآت الصحيّة ودوائر مديرية الصحة المدعومة من قبل مديرية الصحة، أن عقود العمل الموقّعة معها قد انتهت بتاريخ 31/7/ 2017 وهي غير ملزمة بأيّ تبعاتٍ ماليّة بعد ذلك التاريخ لحين تأمين عقود جديدة.
ونظراً لأهمية الموضوع والخوف على الواقع الصحي في مدينة إدلب قامت صحيفة حبر الأسبوعيّة بزيارة مديرية الصحة والتقت مع مصطفى العيدو معاون مدير الصحة للشؤون الطبية في المدينة:
ما هي أسباب التعميم الصادر عن مديرية الصحة مؤخراً حول انتهاء العقود مع المنشآت الطبية والدوائر الصحية وأن العمل فيها سيكون تطوعياً من 1/8/2017
“الموضوع ليس له علاقة بالسياسة أبداً ولو كان له علاقة لقطعوا عنا الدعم، وألغوا العقد قبل أن تنتهي مدته، لكنَّ الموضوع هو انتهاء مدة العقد فقط، وبالنسبة للعقد الذي وقّعناه مع المراكز الصحية ومع المشافي والموظفين المدعومين من قبل مديرية الصحة هو نفسه العقد الذي وقعته مديرية الصحة مع منظمة الأوسوم منذ سنة من تاريخ 1/7/2016 وينتهي العقد بتاريخ 31/8/2017 ونحن الآن منذ 8 أيام وصلنا إلى نهاية العقد والمشروع انتهى وكان واجباً علينا أن نبلغ جميع العاملين في إدارة المشاريع أنَّ العقد قد انتهى من أجل الاستمرار في العمل بشكل تطوعي أو مغادرة العمل دون أن يبقى له أيّ التزامات ماديّة مع المديرية.
الجهات الداعمة تدعم مديرية الصحة بشكل مباشر فيدعم الكادر الفني للمديرية ونحن ندعم المراكز والدوائر الصحية وعددها 15 مركزاً وندعم10 مستشفياتٍ ومراكز تخصصية وأيضاً منظومات إسعاف وعيادات سنية، ولكن عندما انتهى عقد المشروع مع المديرية بطبيعة الحال نحن أيضاً أنهينا عقودنا مع المراكز والدوائر الصحية.
أما بالنسبة لباقي المشاريع الصحية فهي تعمل ولم تتوقف من بينها مشروع اللقاح الروتيني ومشروع العيادات المتنقلة.
هل هناك أيّ ردة فعلٍ سلبيّة من العاملين بالمؤسسات الصحيّة عن توقف الدعم؟
كل المراكز التابعة للمديرية والكادر الإداري وعدده 120 موظفاً لم يتخلف أيّ أحدٍ عن الدوام نهائياً والجميع يعمل حالياً بشكلٍ تطوعي لكننا موعودون بعقدٍ جديد وعندما يأتي العقد الجديد سوف نعود وندعم جميع المراكز المشافي بنفس الطريقة.
هل هناك تأثيرات سلبيّة نتجت عن توقف الدعم؟
في الوقت الحاضر لم يتأثر أحد، ومديريتنا تعمل والمراكز التي كنا ندعمها تعمل، وأيضاً المشافي ولم يكن هناك أيّ أثر سلبي بالوقت الحالي على المدى القصير، لكن إذا لم يُوقَع عقدٌ جديد سوف تظهر الآثار السلبيّة شيئاً فشيئاً فنحن لدينا 15 مركزاً صحياً و10 مشافٍ مدعومة جزئياً، ومشفيان مدعومان بشكلٍ شبه كامل من المديرية هذه كلها ستتأثر إنْ توقف الدعم عنها لفترة طويلة نسبياً، وحينها سوف يظهر التأثير السلبي على الجميع بما فيه الكادر الإداري المؤلف من 120 موظفاً وسوف يتأثر أكثر من 500موظفٍ ضمن هذا المشروع الذي تدعمه الأوسوم.
هل أنتم موعودون بعقد جديد؟
نحن موعودون بتجديد العقد، ولكن هناك إجراءات روتينيّة عند الجهة الداعمة ومن الممكن أن تستمر أياماً أو أسابيعَ أو ربما لشهور لأنّنا في بداية هذا المشروع بقينا ثلاثة أشهر تقريباً حتى استطعنا توقيع هذا العقد لأنّ المشروع ليس سهلاً والمبلغ الذي يدفع للمديرية 225 ألف يورو بشكل شهري كرواتب للموظفين.
يجب أن يعرف الناس في مدينة إدلب أن هذا التوقف يخصُّ مشروعاً واحداً وهو مشروع دعم مديرية الصحة والكوادر الإداريّة، والمشاريع المدعومة فقط من مديرية الصحة، أما باقي المنظمات ا المدعومة من سامز وسيما والأوسوم وأيضاً سيرياريليف وريليف أنترناشيونال فهي تعمل ولم تتوقف ومشروعنا سوف يتجدد عن قريب إن شاء الله”.