بقلم : مجاهد الكاتبإذا فتحت التلفزيون على القنوات المختلفة وليكن الجزيرة – العربية –bbc-وكذلك المعارضة للنظام أو المؤيدةفإن هذه القنوات تجري اتصالات مع محللين سياسيين أو مسؤولين سابقين وغيرهم من أصحاب الفكر وكلٌّ يحلل على مزاجه…فهذا يقول: إن سورية ذاهبة إلى التجزئة، وآخر إنها ستتحول إلى دولة فاشلة، وغير ذلك، أما جوهر المشكلة الذي نعيشه على الأرض ونرى أفعاله ونتائجها فهي غير ذلك…إن سكان سورية بأغلبيتهم عرب ومسلمون سنة متدينون ويشكل هؤلاء 80% من مجموع السكان، وهم يشكلون مع غرب العراق وشماله (الأنبار والموصل …) وحدة سكانية عربية سنية كبيرة ومتجانسة قسمتها اتفاقية ( سايكس- بيكو )، وهذا يشكل حجر عثرة في تحقيق أغلبية سكانية شيعية فارسية في سورية وغرب وشمال العراق، لكي يكتمل الحزام الشيعي من لبنان إلى باكستان مروراً بسورية والعراق وإيران حسب مخطط عربي أمريكي أوربي وضعه كيسنجر في بداية السبعينات أُوكل تنفيذه إلى إيران الشيعية بعد ثورة الخميني وما مجيء الخميني والسماح له بانتصار ثورته إلا حلقة في سلسلة هذه العملية.وما إمطار كل أرض سورية بالبراميل المتفجرة ومحاولة إفراغها من سكانها عبر تهجيرهم أو تدميرهم إلا والهدف منه تحويل المنطقة إلى منطقة شيعية أو على الأقل ذات أغلبية شيعية، وذلك من خلال إدخال الإيرانيين أو جمع الشيعة من أصقاع الأرض (العراق – اليمن – لبنان …) في الأرض السورية الفارغة التي هجرها سكانها بفعل القصف والإبادة. لقد حدث هذا من قبل في فلسطين ما أدى إلى قيام دولة إسرائيل.فيا أيها السوريون..تشبثوا بأرضكم واثبتوا فيها، وحافظوا عليها وأفشلوا المخطط الغربي الذي تنفذه إيران وتذكروا الحديث الشريف: “اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا”وكذلك الأحاديث الأخرى المتعلقة ببركة الشام وأهل الشام ، حافظوا عليها واثبتوا فيها، فإنها أرض المحشر والمنشر..