يعدُّ معبرُ باب الهوى خطَّ إمدادٍ مهمٍ داخلَ المناطق المحرّرة لدورهِ الكبير في توفيرِ أهمِّ السلع والموادِ الأساسيّة التي تعتمدُ عليها حياةُ سكانِ إدلب وحلب.
وبسبب الخلافاتِ الأخيرة التي حدثت بين الفصائل، تناقلت مواقعُ معروفةٌ وغير معروفة منها مواقع مزيَّفة تحملُ اسم معبرِ باب الهوى إشاعاتٍ كثيرةً من خلالِ نشرِ البياناتِ والأخبار الملفَّقةِ بهدفِ زعزعة الاستقرار وزرعِ الخوفِ في نفوسِ السكان، ومن الإشاعاتِ التي تداولها روَّادُ مواقع التواصل أنَّ معبرَ بابِ الهوى تحت إدارةِ هيئة تحرير الشام الأمر الذي سيثير قلق الجانب التركي وبدوره سيقلِّلُ من الوارداتِ لا سيما الغذائيّة أو حتى يمنعُ دخولها مع تداول أنباءٍ عن إغلاقِ المعبر بين حينٍ وآخر.
ونتيجةً لذلك عقد مديرُ معبرِ بابِ الهوى ساجد أبو فراس مؤتمراً صحفياً ليوضِّحَ من خلاله طبيعة الإدارةِ داخل معبر باب الهوى، وللردِّ على كلِّ الإشاعات التي تقول إنَّ المعبر سيُغلقُ في الأيامِ القادمة.
ظهرَ أبو فراس مديرُ المعبر، ومن خلفه علم الثورةِ السوريّة ثم ألقى التحيّة على الصامدين وعلى كلِّ المعتقلين وذوي الشهداء.
ثم رحَّبَ بالإعلاميين الذين لبّوا دعوةَ المعبرِ لحضورِ المؤتمرِ الصحفي، وانتقلَ للحديثِ عن أهمِّ النقاطِ الأساسيَّة التي أثارت جدلاً في الآونة الأخيرة بين المدنيِّين، متلقياً أسئلة الصحفيِّين والمراسلين.
ومن أهمِّ ما صرّح به:
– إدارةُ معبرِ بابِ الهوى مدنيّة ذات شخصيّةٍ اعتباريّة تتمتَّعُ باستقلالٍ مالي وإداري.
– نعملُ على مدارِ الساعة لتقديمِ خدمةٍ لائقةٍ لكلِّ أهلنا في المناطق المحرَّرة ونعملُ حالياً على توفير الخدماتِ للحجّاج.
– معبرُ بابِ الهوى شريانُ الحياةِ لملايين من الناسِ يتدفَّقُ منه الغذاءُ والدواء والسلع الضروريّة.
– نأخذُ على عاتقِنا الاستمرار في العمل في كافة مكاتبِنا وأجهزتنا.
– إيراداتُ معبرِ باب الهوى تذهبُ لتغطية النفقاتِ حيث يضمُّ المعبر 450 موظفاً بالإضافةِ إلى نفقاتِ المراكزِ الخدميّة التابعةِ للمعبر، ونساهمُ بدعمِ جامعةِ إدلب في مجالِ الصيانة، ولدينا عددٌ من المشاريع منها تعبيدُ وإصلاح الطرقاتِ، ونفقاتنا أكثر من الإيرادات.
– العلاقاتُ مع الجانبِ التركي لم تتأثر بما حدثَ مؤخَّراً، وأعتقدُ أنَّ عملَ المعبرِ سيستمرُّ ولن يتوقَّف.
صحيفةُ حبر كانت في المؤتمر وطرحت على مدير المعبرِ الأسئلة الآتية:
إذا كانت إدارةُ المعبرِ مدنيّة، فمنِ الجهةُ المسؤولةُ عن توفيرِ الأمنِ والحمايةِ للمعبر؟
المسؤولُ عن أمنِ المعبرِ هو الجهازُ الأمني والشُرَطي داخل المعبَر، والذي يضمُّ عدداً من المنشقِّين الأحرار عن نظام الأسد، ولدينا 200 عنصرٍ في جهازِ الأمنِ داخل المعبر.
ما مدى صحة الإشاعاتِ التي تقول إنَّ الجانب التركي يمنع دخول مواد البناء ويخفِّفُ من المواد الغذائيّة؟
لا يوجد تخفيفٌ بالنسبة للمواد الغذائية، أمَّا موادُ البناءِ فإدخالُها متوقفٌ حالياً والعمل جارٍ مع الجانبِ التركي لاستئنافِ إدخالِها من جديد.
وفي نهايةِ المؤتمر الصحفي حذَّرَ مدير المعبر من الجهات الإعلاميَّة وغير الإعلاميَّة التي تضغطُ على المدنيين وتزيدُ معاناتهم من خلال نشر أنباء وإشاعاتٍ كاذبةٍ تفيدُ بإغلاقِ المعبر، مؤكداً أنَّ أيَّ معلومةٍ عن المعبر ستُنشر على المعرِّفاتِ والصفحاتِ الرسميَّة للمعبر، ودعا أبو فراس مدير المعبر الإعلاميين إلى الالتزامِ بدورهم في نشرِ الوقائع وتقصِّي الأخبار والتأكُّد من صحتها.
1 تعليق
Pingback: بعد إلغاء الرسوم .. أين ذهبت موارد باب الهوى سابقاً؟ | صحيفة حبر