قامت مؤسسة عثمان بن عفان التنموية العالمية باستضافة الملتقى الثاني لتوحيد عمل المؤسسات والجمعيات المختصة في دعم اليتيم في جميع المناطق المحررة، وقد حضر هذا اللقاء عدد من الجمعيات والمؤسسات الداعمة لليتيم في محافظة إدلب، وبعض المسؤولين في مجلس مدينة حلب وبعض المؤسسات الفاعلة في الريف الغربي لمدينة حلب، وقد حضرت العشرات من عائلات الأيتام مع أبنائهم للترفيه عنهم في مدينة الملاهي التي حجزت لهم.
ألقى مدير مؤسسة عثمان بن عفان أبو علاء كلمة قال فيها: “يجب أن يشكل مكتب يعنى بجميع أيتام سوريا لأن أهل مدينة حلب موجودين هنا في الريف الغربي وأبناء داريا وأبناء مدينة دمشق أيضاً و مدينة حمص، ويجب أن لا يقتصر الدعم لجماعة أو فئة معينة بل يجب أن يكون هناك دعم لجميع الأيتام من مختلف المناطق، ونحن مستعدون للتعاون مع أي جهة لإنشاء مكتب شامل مع موظف وأجهزة يفيد جميع الأيتام السوريين الموجودين في الأراضي المحررة”.
وقد تمحور النقاش في هذا اللقاء حول هذا الأمور.
1 – دور المنظمات في رعاية اليتيم.
2 – تبادل التجارب الناجحة بين المنظمات.
3 – النظام الالكتروني منصة تقاطع الأسماء.
4 – أهم المشاكل والمعوقات وطرق الحل.
5- إحصائية الأيتام وطرق تسويق الكفالة.
تقول الدكتورة رهام حبوش رئيسة مجلس إدارة جمعية بناء ونماء: الأيتام هم أكثر فئة متضررة من هذا الوضع الصعب لأننا نعيش في ظروف حرب وللأسف وضعهم في تدهور مستمر، جميع الجمعيات والمنظمات الإنسانية تعاني من صعوبات كثيرة، في ظل هذا الوضع السياسي وبالنسبة لجمعيتي فلقد تضررت أيضاً بسبب هذا الوضع وقد توقف دعم 150 إلى 200 يتيم بسبب هذه الظروف.
يجب علينا كجمعيات ومؤسسات تهتم باليتيم أن يصدر بياناً أنه ليس لها أي علاقة بالعسكرة ويجب أن تكون تبعيتنا لإدارة مدنية”.
يضيف أبو جعفر رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية المسجونين والمفقودين وأسرهم: يجب أن نؤكد على المخرجات التي خرجنا منها في الاجتماع الماضي الذي عقد في رمضان، إن لم يكن هناك تنسيق بين هذه الجمعيات وضرورة أن يكون هناك مجلس إدارة يضم كل هذه الجمعيات وتكون هناك داتا موحدة، لأنني لاحظت من خلال عملي أن هناك البعض يكفل من أكثر من جمعية لطفلين أو ثلاث وهناك أسر كاملة لا تدعمها أي جمعية، فعدما يكون هناك مجلس أو هيئة تضم هذه الجمعيات التي تعنا بشؤون الأيتام ويكون عندها داتا واحدة نستطيع من خلالها التنسيق فيما بيننا لدعم جميع هذه العوائل”.
يقول مسؤول في مجلس مدينة حلب أبو جلال:”بالنسبة لعمل الإحصاء في الريف الغربي والآن في مدينة إدلب هناك إحصاء جاهز من منطقة سرمدا إلى منطقة خان العسل، والآن تم تشكيل لجان فرعية في كل منطقة موجودة في المناطق المحررة وسيتم تشكيل لجان فرعية في هذه المناطق، حالياً تم إحصاء 1800 عائلة يتيم في هذه المنطقة، لكن المحصي عندنا هو 11200 عائلة ولا نعرف من منهم مكفول أو غير مكفول لأنه لم تأتي إلينا أي منظمة لتكفل أي أيتام ولا يوجد عندنا أرقام مكفولين، بصراحة هناك تقصير من الجميع بخصوص هذا الأمر ويجب أن يكون هناك اتفاق بين المنظمات بحيث كل منظمة تستلم قطاع وتقوم بتخديمه، نحن طالبنا في الاجتماع الماضي بعمل منصة لتقاطع الأسماء لكن للأسف لم يفعل أي دور للإدارة مثل هذه المنصة.
اليوم مجلس مدينة حلب مسؤول فقط عن المهجرين من مدينة حلب حالياً ونحن لا نستطيع تجاوز الصلاحيات كمجلس مدينة حلب لنطلب من مجلس مدينة الأتارب على سبيل المثال أن يعطيني أسماء المهجرين من مدينة حمص أو داريا فهذا ليس من ضمن عملنا.
للأسف لحد الآن لا يوجد دعم رسمي لمجلس مدينة حلب،المجلس الآن يقوم بعمل تنظيمي فقط عن طريق عملية إحصاء وإيصال بعض المواد عن طريق منظمات، الآن المجلس يعمل كدور وسيط وليس منظمة”.
للأسف المشكلة ما زالت قائمة وبحاجة إلى حل، ولا بد من تدخل سريع من المسؤولين والغيورين على مصلحة الأيتام لوضع حد للعشوائية النسبية في دعم الأيتام لإنصاف الجميع، وتوزيع جميع ما يأتي من دعم لهم بالتساوي.