علَّق المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية (جيمس جيفري) على كلمة بشار الأسد، بشأن العملية السياسية ومحاولة التلاعب بها من قبل الولايات المتحدة، وذلك من خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء .
حيث قال واصفًا خطاب الأسد بطريقة تدعو إلى عدم التصديق: ” “أي شيء يقوله الأسد يجب أن يؤخذ بكمية كبيرة من الملح “ وأضاف: “يوجد تعبير بالإنجليزية يقول (خذ ما يقال مع حبة ملح) ” .
وأكد أن كلام الأسد بشأن مماطلة واشنطن وتلاعبها مع أنقرة لإطالة الحرب هو عارٍ عن الصحة .
وأردف بقوله: “الأسد لم يدعم قرار الأمم المتحدة رقم (2254) على الرغم من أن حليفه الروسي وقع عليه في كانون الأول (2015)، وسعى دائمًا للحل العسكري بمساعدة كل من روسيا وإيران لإنهاء الصراع في بلده.”
وأكد جيفيري أن “الإيجابي في خطاب الأسد هو تطرقه للعملية السياسية، ووضح من خلال كلامه أن جميع الدول تسعى للحل السياسي.”
ويرى (جيفري) من خلال قراءته لخطاب الأسد أن “المهم في الخطاب تطرق الأسد للعملية السياسية، ونحن ننظر باهتمام لحقيقة تكلمه عن العملية، وهذه نقلة في خطاباته، ونحن نحاول استدلال معناه”.
واستدل (جيفري) على ذلك من خلال كلام الأسد نفسه، حيث قال: “دمشق باتت تفهم حقيقة أن الحل السياسي أو العملية السياسية تحظى بدعم من كل الأطراف الدولية، وأن هذا الخيار لن يتبدد، ولن تجد دمشق سبيلًا إلا التماشي معه، وهذه دلالة جيدة أو مبشرة ” .
وجاء حديث الأسد خلال كلمة له أمام أعضاء مجلس الشعب في “القصر الجمهوري”، الأربعاء الماضي، وأكد رفضه لأي خطوة أو حل سياسي مستقبلي في سورية، لا يكون طرفًا فيه أو لا يتوافق مع وجهة نظره ولا يحافظ على نظامه.