ظهر مساء اليوم الأربعاء رأس النظام السوري (بشار الأسد) في كلمة له أمام أعضاء ما يسمى (مجلس الشعب) السوري، وقد عقد الأسد جلسته في قصر الشعب هذه المرة بدلاً من المجلس، وذلك ضمن إجراءات النظام المزعومة للتصدي لفيروس كورونا.
وافتتح الأسد كلمته بالحديث حول الانتخابات قائلاً: “إن الانتخابات التشريعية مختلفة عمَّا سبق، والدليل هو الضجيج الذي أثير حولها، وما حصل من منافسة في الانتخابات التشريعية هو خطوة للأمام، والسلبيات التي حصلت هي خطوة للخلف، ويجب الاستفادة من هذا الدرس.”
وتتطرق بشار إلى قانون قيصر، فقال: “قانون قيصر ليس حالة منفصلة أو مجردة عمَّا سبقه من مراحل الحصار التي تسببت بضرر كبير على الشعب السوري”.
وأوضح أن أعداء سورية يتجهون للتصعيد كلما فشل الإرهابيون بتنفيذ مهامهم في سورية، ولجأوا إلى قانون قيصر هذه المرة للتصعيد اقتصاديًا، بحسب وصفه.
وعدَّ الأسد أن الرد على ذلك يكون بزيادة الإنتاج والاعتماد على الذات، وأنه يجب العمل على إزالة المعوقات أمام الاستثمار، ووجوب دعم الاستثمارات الصغيرة.
ونوه إلى أن الزراعة هي الأقدر على دعم دورة الاقتصاد مع ضرورة الاعتماد على الصناعات التي تخفف من الاستيراد.
وهاجم الأسد في كلمته الولايات المتحدة، واصفًا إياها أنها “تحتاج للإرهابيين في المنطقة وفي مقدمتهم داعش، وأرادوا من قانون قيصر التعبير عن دعمهم للإرهابيين. “
وتحدث عن أن الضربات الإسرائيلية الجوية على مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور أتت لتسهيل حركة إرهابيي داعش.
وختم الأسد كلمته بقوله: “أصبح من الصعب التمييز بين العدو الصهيوني أو الإخواني التركي، أو العدو الأميركي. “
لافتًا إلى أنه عندما يخوض الحرب لا فرق بين إرهابي أو صهيوني أو تركي، فهم على أرضنا وكلهم أعداؤنا.
وكان الأسد قد تعرض لوعكة صحية اليوم أثناء خطابه، وقد تحدثت مصادر محلية أنه تعرض لارتفاع طفيف في ضغط الدم.