بعد الخطاب التاريخي لرأس النظام بشار الأسد أمام مجلس الشعب يوم أمس، خرجت العديد من التصريحات والتعليقات فيما يخص حقيقة وضعه الصحي وتبعاته.
جاءت أبرز التعليقات على حادثة قطع كلمة بشار أمام مجلس الشعب في لحظة تاريخية لم يشهدها كرسي الحكم، مشيرةً إلى مخطط خروجه من السلطة السورية بحجة تراجع الحالة الصحية له.
فكتب الباحث السوري (رضوان شحادة) : “من المثير فعلاً أن تعلن وسائل إعلام الأسد عن وعكته الصحية، فهذا الأمر يعدُّ من أسرار الوطن المخفية في بلاد تحكمها الدكتاتورية. “
كما عقب الباحث (عباس شريفة) قائلاً: ” حاول الإعلام الخاص بالنظام السوري الخاص بالأسد تحويل الأنظار عن تفشي المرض والجوع والفساد والدمار، مع انعدام الحلول لتلك المشاكل لدى حكومة النظام، إلى جانب محاولته استعطاف حاضنته التي بدأت تنفض من حوله عبر التركيز على مرض بشار.”
وتابع: ” عندما مات حافظ الأسد لم يجرؤ أحد في سورية على الكلام بإصابته بسرطان الدم، فمتى كان إعلام النظام شفافًا ليظهر مرض رئيسه بهذا الشكل؟”
أما الدكتور (فيصل القاسم) فرأى في تغريدة له على تويتر أنه” يمكن أن نفهم شيئين من الحادثة: إما أن بشار يعرف أن لا أحد سيتابع خطابه الذي سيبث، ويريد أن يلفت الانظار إلى الخطاب، أو أنه فعلاً تمهيد للخروج من السلطة لأسباب صحية.”
وتعدُّ كل التعليقات السابقة في مكانها، حيث تصب جميعها في مصلحة رأس النظام الذي بات يبحث عن مخرج من أزماته الاجتماعية والاقتصادية وأهمها السياسية، عبر إيجاد نهاية بسيطة تعفيه منصبه بسبب عدم قدرته على الاستمرار صحيًا.