ألمانيا تُؤجِّل زيارة وزير خارجيتها إلى سوريا بسبب التصعيد الإيراني-الإسرائيلي

1٬437

أجَّل وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، زيارته المقرَّرة إلى سوريا ولبنان والأردن وإسرائيل، في ظلِّ التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل، بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، ما أدَّى إلى إغلاق عدد من دول المنطقة لمجالاتها الجوية وزيادة المخاوف من اتساع رقعة الصراع.

ووفقاً لإذاعة “صوت ألمانيا” الرسمية، قام الوزير الألماني بزيارة إلى المملكة العربية السعودية اليوم السبت، حيث التقى نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في العاصمة الرياض، وناقشا تداعيات الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية في غزة.

الرياض تُؤكِّد على تعزيز التعاون وألمانيا تحذِّر من الفوضى

أكَّدت وزارة الخارجية السعودية في بيان أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية وتأثيرها على أمن المنطقة.

وفي سياق متصل، أجرى فاديفول مشاورات سياسية في القاهرة مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث ناقشا الأوضاع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والقرن الأفريقي، محذِّرين من “انزلاق المنطقة نحو فوضى شاملة” بسبب التصعيد الأخير.

مصر وألمانيا تدعوان إلى وقف التصعيد

وأكَّد الوزيران خلال مؤتمر صحفي مشترك على ضرورة التهدئة لتجنُّب تفاقم الأوضاع، مع إشارة عبد العاطي إلى خطورة التصعيد الإسرائيلي الأخير وارتباط أمن أوروبا بأمن المنطقة. كما أعلن عن توجه مصر لعقد مؤتمر دولي في القاهرة في حال تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، بمشاركة ألمانية ودولية.

من جانبه، وصف فاديفول مصر بأنها “شريك استراتيجي”، مؤكِّداً دعم بلاده “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مع دعوته جميع الأطراف إلى “ضبط النفس” والعمل على خفض التصعيد.

يأتي هذا التحرك الألماني في وقت تشهد فيه المنطقة توترات غير مسبوقة، وسط مخاوف من توسُّع المواجهات وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي والدولي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط