أثار تصعيد روسيا العسكري في إدلب تساؤلات كثيرة حول إمكانية اشتعال معارك جديدة يهدف من خلالها نظام الأسد إلى السيطرة على مناطق جديدة.
وقال مركز (جسور للدراسات): إن وراء التصعيد الروسي في إدلب أربعة أسباب.
وفصل المركز هذه الأسباب بقوله: إن السبب الأول يعود لفشل الاتفاق حول المعابر، سواء باب الهوى أو المعابر التي ترغب روسيا بفتحها بين إدلب ومناطق النظام.
وأضاف أن السبب الثاني مرتبط باقتراب موعد القمة بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن.
اقرأ أيضاً: أنقرة ترد على هجوم عفرين وتتصل مع روسيا حول سورية
أما السبب الثالث فهو تقديم أنقرة عرضاً لتجهيز منطقة آمنة بالشمال السوري، ما دفع موسكو إلى الضغط بتهديد الاستقرار.
والسبب الأخير يتمثل بوجود توجهات دولية تقودها كل من واشنطن وأنقرة لاستحداث معابر جديدة.
تصعيد روسيا يخلف شهداء في إدلب
ارتقى مدني وأصيب آخرون بجروح صباح أمس السبت في تصعيد جديد لقوات الأسد وروسيا على منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
وقال مراسلنا: ” إن مدنيًا استشهد وأصيب عشرة آخرون بجروح جراء استهداف قوات الأسد لبلدة (كفرلاتة) في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
واستهدفت قوات الأسد والميلشيات التابعة له بلدة كفرلاتة صباح اليوم بقذائف المدفعية والصاروخية، وتجمع الأهالي مكان سقوط القذائف لتفقد المكان، ثم أتبعه بقصف جديد ما أدى إلى استشهاد مدني ووقوع إصابات.
تصعيد روسيا لن يؤدي لمعركة في إدلب
ونقلت مصادر إعلامية عن الضابط في الجيش الوطني السوري عبد السلام عبد الرزاق قوله: إن التصعيد العسكري لميليشيا النظام المجرم وروسيا على جبل الزاوية يأتي في ظل تداعيات كبيرة للحصار المفروض على النظام.
كما يهدف للهروب إلى الأمام بعد انتخابات أسد فهو لن يستطيع أن يقدم أي شيء لشبيحته لذلك يريد توجيه الأنظار إلى الجبهات بعيدا عن الداخل المتهالك.
واعتبر عبد الرزاق أن التحرك الروسي بمثابة كسر للجمود السياسي للملف السوري الذي سيناقش في لقاء بايدن وبوتين وذلك بحسب ما نقل موقع أورينت.
من جانبه قال المحلل السياسي عبد الرحمن عبّارة: إن هناك تعثراً في المفاوضات بين الوفدين التركي والروسي.
لذلك فإن موسكو تحاول تحصيل المزيد من المكاسب لكن أنقرة مازالت ترفض ذلك.