أرقام اللاعبين في كرة القدم: من البداية إلى العصر الحديث

77

تُعتبر الأرقام على ظهور لاعبي كرة القدم جزءًا أساسيًا من اللعبة، حيث تُساعد الحكام في التعرف على اللاعبين الذين يرتكبون المخالفات وتحقيق الانضباط داخل الملعب. في هذا التقرير، نستعرض تاريخ الأرقام، وتطور استخدامها، والقواعد التي تحكمها.

بداية ظهور الأرقام

تعود فكرة ترقيم قمصان اللاعبين إلى عام 1911، عندما بدأ أحد فرق الهواة في إنجلترا استخدام الأرقام. ومع دخول الأرقام إلى عالم الاحتراف، تم تقديمها رسميًا في الثلاثينيات. في عام 1928، اقترح المدرب هربرت تشابمان، مدرب أرسنال، وضع الأرقام وفقًا لمراكز اللاعبين، مما سهل فهم أدوارهم في خطة اللعب.

توزيع الأرقام

قام تشابمان بترتيب الأرقام كالتالي:

رقم 1: حارس المرمى

رقم 2: الظهير الأيمن

رقم 3: قلب الدفاع

رقم 4: الظهير الأيسر

رقم 5: الجناح الأيمن

الأرقام 6، 7، 8: ثلاثي الوسط

رقم 9: الجناح الأيسر

الأرقام 10 و11: المهاجمون

تم استخدام هذه الأرقام بشكل رسمي لأول مرة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1933، وبعدها أصبحت إلزامية لجميع الفرق بحلول عام 1938.

تطور الأرقام على المستوى الدولي

في نهائيات كأس العالم 1950، ارتدى اللاعبون الأرقام من 1 إلى 11، لكن الأرقام كانت قابلة للتغيير من مباراة لأخرى حتى مونديال 1974، حيث أصبح النظام ثابتًا.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

تغير الأرقام في العصر الحديث

في الوقت الحاضر، يتمتع اللاعبون بحرية أكبر في اختيار أرقام قمصانهم، حيث يرتبط اختيار الرقم غالبًا بأسباب تجارية أو شخصية. على سبيل المثال، اختار ليونيل ميسي الرقم 30 عند انتقاله إلى باريس سان جيرمان، بينما عاد كريستيانو رونالدو للرقم 7 في مانشستر يونايتد.

معايير وأحكام الأرقام

يجب أن يكون الرقم واضحًا على ظهر القميص، ويتراوح ارتفاعه بين 20 إلى 35 سنتيمترًا. وفقًا لقواعد “فيفا”، يجب أن تتراوح الأرقام في البطولات الكبرى من 1 إلى 23، ما لم يكن هناك استثناءات خاصة للمباريات الودية أو التصفيات.

استثناءات وتغييرات الأرقام

يمكن للاعبين تغيير أرقام قمصانهم في المباريات الودية أو البطولات القارية. ومع ذلك، يتعين على الأندية تقديم قائمة الأرقام الرسمية للاتحاد المحلي قبل بداية الموسم.

أرقام خاصة ورمزية

حظيت بعض الأرقام بقيمة رمزية كبيرة، مثل الرقم 10 الذي ارتبط بأساطير كرة القدم كمارادونا. حجب بعض الأندية والاتحادات أرقام لاعبيها تكريمًا لهؤلاء النجوم، مثلما فعل نابولي مع الرقم 10 تقديرًا لمارادونا.

أرقام غريبة ومميزة

تاريخ كرة القدم شهد أيضًا أرقامًا غريبة، مثل اللاعب الأرجنتيني أوزفالدو أرديليس الذي ارتدى الرقم 1، أو حارس المرمى المكسيكي خورخي كامبوس الذي ارتدى الرقم 9.

تشكل الأرقام جزءًا لا يتجزأ من هوية اللاعبين في كرة القدم، وقد تطورت عبر الزمن لتعكس التغيرات في الثقافة الرياضية والتجارة. تبقى الأرقام وسيلة لتحديد اللاعبين، لكنها أيضًا تعبير عن القصص والإنجازات التي لا تُنسى في عالم الساحرة المستديرة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط