أطفال مخيمات سلقين يواجهون الموت بسبب مرض سوء التغذية

0 3٬331

 نضال الحمود

لا تزال الأزمة الإنسانية مستمرة في إلحاق أضرار فادحة بالأطفال، لا سيما أطفال المخيمات الذين يواجهون في سلقين على وجه التحديد سوء التغذية، الذي يفتك بأجسادهم في ظل تراجع مستوى المعيشة بسبب الفقر واستمرار النزوح.

وقد انتشر سوء التغذية في الشمال السوري منذ بدايات النزوح، حتى وصل إلى ما يقارب 800 طفل حسب تحقيق استقصائي نشره موقع (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة) سابقًا.

استياء لتخفيض أرغفة الخبز بإدلب.. وحكومة الإنقاذ توضح

كما حذرت الأمم المتحدة من ظاهرة سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات في شهر مايو من سنة 2020، بأن نسبة سوء التغذية في شمال سورية تقارب 34 بالمئة من السكان ومعظمهم أطفال ونساء، وما يزال العدد في تزايد، فالخضار والفواكه أصبحت حلمًا يراود معظم أطفال قاطني تلك الخيام بسبب ارتفاع الأسعار الباهظة والعجز الاقتصادي لدى ذويهم.

وقد شهدت معظم مخيمات سلقين مؤخرًا تسجيل الكثير من الإصابات بمرض سوء التغذية وخاصة في فئة الأطفال، الذين باتوا غير قادرين على الحركة، ويعانون من فقر الدم الشديد والهزال وقصر القامة منذ عدة سنوات إلى يومنا هذا، ويأمل أهالي الأطفال المصابين أن تقدم لهم الرعاية الصحية كل ما يلزم من رعاية وأدوية ليتمكن الأطفال من البقاء على قيد الحياة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

(ياسر المحمود) والد طفل مصاب بنقص تغذية يتحدث لصحيفة حبر عن مرض ابنه ومعاناته بقوله: “ابني يبلغ من العمر 12 عامًا، لكن بالنظر إليه يوحي أنه ابن عامين، وقد حدث معه شلل دماغي نتيجة مرض اليرقان أو ما يعرف (أبو صفار)، وأيضًا سوء تغذية حاد، وهو بحاجة إلى مواد علاجية كثيرة، لكنني عاجز عن تقديمها بسبب عدم وجود الإمكانيات لتوفير احتياجاته من دواء، كأدوية عصبية وحفوضات وعصائر طبيعية ومستلزمات خاصة به، ونحن نازحون من سهل الغاب ريف حماة، ونقطن في مخيمات سلقين، والحالة صعبة جدًا، ومصروف ابني المصاب خاص، عدا عن مصروف بقية أولادي، وكلما تقدم الزمن ساء وضعه أكثر، وأمنيتنا بالحياة أنا وأمه أن يكون معافى كأخوته الذين يلعبون ويجيدون النطق والسمع والحركة، ويقف العجز عائقًا أمامنا لتقديم أبسط احتياجاته.”

(محمود الأحمد) دكتور بقسم الأطفال لدى (منظمة SRD) يوضح لنا عن هذا المرض الذي لحق بأطفال المخيمات ويقول: “سوء التغذية هو نقص الوارد الغذائي للمغذيات من البروتينات و الفيتامينات والكالسيوم والحديد، وذلك نتيجة النزوح والحرب ونتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض مستوى المعيشة وارتفاع مستوى البطالة، هذا كله أثر بشكل على موضوع سوء التغذية، طبعًا سوء التغذية موجود بكل الأعمار، وحصرًا لدى الأطفال الصغار بكثرة ما بين عمر ستة أشهر إلى عمر الخمس سنوات، وعند الحوامل والمرضعات، أما لماذا الأطفال أكثر عرضة لسوء التغذية؛ فلأن الأمراض الإنتانية تكون عندهم شديدة وأكثر فتكًا.”

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط