أعلنت السلطات الألمانية والسويدية عن اعتقال ثمانية أشخاص، بينهم ضابط مخابرات سوري سابق، وذلك بعد تحقيقات مشتركة بين البلدين. يأتي ذلك في إطار ملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا.
في ألمانيا، أوقفت السلطات ضابط مخابرات سوري سابق، إلى جانب أربعة فلسطينيين من ميليشيات “حركة فلسطين الحرة”، التي تعمل بالتنسيق مع قوات الأسد وتنشط في مخيم اليرموك بالعاصمة السورية. وفي السويد، اعتقلت السلطات ثلاثة أشخاص ينتمون إلى نفس الميليشيا.
اقرأ أيضاً: بوتين وأردوغان يناقشان القضية السورية في قمة شنغهاي
صرح المدعي العام الألماني بأن هناك شبهات قوية حول تورط المعتقلين في أعمال قتل ومحاولات قتل بحق المدنيين في سوريا، وهي أعمال ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وذلك خلال الفترة ما بين 2012 و2014.
وأشار المدعي العام إلى تعاون “حركة فلسطين الحرة” مع المخابرات العسكرية التابعة لنظام الأسد موضحًا أن الضابط المعتقل كان يعمل في “فرع فلسطين” المعروف أيضًا بـ “الفرع 235”.
وأكد أن المعتقلين الأربعة في ألمانيا قد اعتدوا بشكل متكرر وعنيف على المدنيين في مخيم اليرموك، وقاموا بإطلاق النار على المتظاهرين مما أدى إلى مقتل ستة مدنيين.
كما أشار إلى أن ثلاثة من ضحايا “مجزرة التضامن” كانوا قد اعتقلوا سابقًا عند حاجز في اليرموك، وتم تسليمهم إلى الفرع 227 من قبل أحد المتهمين وشركائه.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار الجهود الدولية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة خلال النزاع السوري، وتعزيز العدالة الدولية.