أكدت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن ليندا توماس أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق حل سياسي للصراع السوري، وفقًا للمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
جاء ذلك خلال جلسة إحاطة في مجلس الأمن بخصوص سورية بالذكرى العاشرة للثورة السورية يوم أمس الإثنين.
وقالت المندوبة الأمريكية في مثل هذا اليوم قبل عشرة سنوات خرج الشعب السوري بسلام إلى الشوراع ورددوا هتافات تطالب بالحرية، ورفعوا صور الاصدقاء والاقارب المحتجزين داعين إلى وضع حد للفساد الحكومي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأضافت أن الشعب السوري طالب من الحكومة حينها أن تحترم حقوق الإنسان الخاصة بهم، إلا أن نظام الأسد رد عليهم بالعنف.
وأشارت إلى أن الشعب السوري طوال عقد من الزمن عانى ما لا يمكن تصوره من العنف والقمع والإرهاب، والوحشية.
وقالت خلال إحاطتها: تخيل أنك طفل في العاشرة في سورية، ولم يسبق له أن عاش حياة بلا صراع وأحد والديك قضى بهجوم أسلحة كيماوية أو غارات جوية روسية، إذن ستكون واحد من بين 13 مليون سوري أجبروا على الفرار من ديارهم.
وأضافت أنه لا بد من أجل هذا الطفل والعديد من الأطفال أن نسمح للعاملين في المجال الإنساني من القيام بوظائفهم وتمكينهم من أجل إنقاذ حياة الناس.
وأكدت أن واشنطن ترى أن قرار مجلس الأمن الدولي الصادر العام الماضي بتجديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود أمر هام، إلا أنها تبحث عن تعزيز توسيعه، لضمان إيصال الغذاء والدواء ولقاحات كوفيد 19.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد: الأسرة السورية استغنت عن 80 % من احتياجاتها
واوضحت أن بلادها تدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون للوصول نحو تسوية سياسية هادفة.
ولفتت إلى أن هناك سبب واحد يمنع من تفعيل المسار السياسي، وهو رفض نظام الأسد الان خراط بحسن نية.
ووجهت توماس دعوة إلى روسيا من أجل الضغط على نظام الأسد للتخلي عن المماطلة، فقد حان الأوان لكي يعالج نظام الأسد السبب الجذري للنزاع.
وعن الانتخابات قالت أود أن أطلب من المجتمع الدولي إلا تغشي للانتخابات المقبلة عيونه، فلن تكون انتخابات حرة ونزيهة ولن تضفي الشرعية لنظام الأسد.
وختمت إحاطاتها بقولها قد حان الوقت لتحقيق تقدم لإيجاد حل سياسي حقيقي لأن الشعب السوري يستحق التقدم والكرامة.