أهم ما ورد بشهادة عمر الشغري ووعد الخطيب أمام مجلس الأمن

0 632

 

 

قدم كلّ من الناشط السوري والمعتقل السابق (عمر الشغري) والمخرجة السينمائية (وعد الخطيب) شهادتهما عن جرائم الأسد في سورية وذلك خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت يوم أمس الإثنين.

وقال الناشط عمر الشغري: إذا أُتيحت لكم فرصة لإنقاذ روح بريئة دون تعريض أرواحكم للخطر فهل ستفعلون؟، نعم غالبية الأشخاص يفعلون ذلك، هناك أكثر من 3000 فرصة ضائعة لحماية المدنيين الأبرياء في سوريا، منذ ذلك الوقت قتل نظام أسد 350 ألف سوري وفقاً للأمم المتحدة، وأنا كنتُ سأكون من بين هؤلاء، عندما كنتُ طفلاً اعتقلني النظام وبقيت 3 سنوات معتقلاً.

وأضاف الشغري: بعد خروجي من المعتقل كان حديث والدتي عن كيفية إيقاف نظام أسد ومنعه من إزهاق المزيد من الأرواح، هذا ليس معجزة، فقط يتطلب الشجاعة والتحرك والإصرار، لأن الناس الذين ذكرتُهم بمن فيهم أصدقائي المقرّبون وأقاربي الذين ماتوا معي في السجن، الناس الذين صوَّرهم قيصر، الناس الذين دُفِنوا رحَلوا جميعاً، عائلتي أبي وإخوتي الذين ذُبِحوا رحلوا جميعاً وفات الوقت لإنقاذهم بحسب ما نقلب أورينت نت.

وتابع: المجتمع الدولي للتحرك وإنقاذ الملايين المتبقية على قيد الحياة في شمال سوريا، واصفاً مطلبه هذا بأكبر مطلب يمكن طلبه من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وإيقاف الجرائم المستمرة وعمليات القتل الممنهجة في سورية.

وتساءل الشغري: إذا أتيحت لكم فرصة لإنقاذ روح بريئة دون تعريض أرواحكم للخطر فهل ستفعلون؟.

منظمة مداد تعلن عن ثلاث منح لدعم طلاب جامعتي حلب الحرة وغازي عينتاب

أما المخرجة (وعد الخطيب)  فقد قالت: يُسمع اليوم من كثير من مسؤولي الدول ومن وسائل الإعلام أن سوريا أصبحت آمنة ويمكن العودة إليها، ولكن في الحقيقة هي ليست آمنة في ظل وجود نظام أسد في الحكم، لقد كان لديَّ أمل كبير بوصفي مُخرجة أوثّق مآسيَ السوريين والظلم الواقع عليهم، حالي كحال الكثير من السوريين، أن المجتمع الدولي لن يتخلى عنا وأن جميع الدول ستقف بجانبنا، وأن مجلس الأمن سيفل ما بوسعه لوقف عمليات الإبادة والقتل.

وتابعت: لقد اخترتم ألا تُقِرّوا بما يحدث، لقد رفض هذا المجلس أن يتحرك، والآن أحدّثكم بوصفي واحدة من ملايين السوريين الذين شهدوا الجرائم ضد الإنسانية المحرَّمة في القوانين التي وضعتموها بأنفسكم، أين غضبُكم عندما انتُهِكت تلك القوانين؟، هذا المجلس أصبح يشاهد عن بُعد مأساة السوريين، نعم لقد تخلّيتم عنا.

وأكدت الخطيب أن مجلس الأمن لم يَصدُر عنه سوى قراراتٍ بقيت قيد الطيّ، في وقتٍ توءد فيه جميع التقارير الدولية الصادرة عن لجان التحقيق والمنظمات الإنسانية وغيرها من الأطراف التي وثّقت الفظائع التي تجري في سوريا، ومع ذلك بعضكم يتحدث عن إعادة العلاقات مع نظام أسد والبعض الآخر يعقد صفقات مع أمراء الحرب لإعمار ما دمّره النظام.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

كما نوهت إلى توجّهها وغيرها من الناشطين وبدعم من بعض الحقوقيين الدوليين، إلى مسارات دولية جديدة لمحاسبة ومعاقبة نظام أسد وروسيا أيضاً، منهم الفريق القانوني لـ غورنيكا 37)Guernica 37) وهي مجموعة حقوقية تعمل في القضايا الدولية ومقرها لندن.

وأضافت: كما نسعى لمحاسبة روسيا على استهداف المشافي والطواقم الطبية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، على أساس معاهدة كانت روسيا طرفاً فيها، كما نعمل مع بعض الدول الحاضرة في مجلس الأمن المعنيين بجرائم استُخدمت فيها أسلحة كيميائية والأدلة موجودة والجُناة معروفون وكل ما هو مطلوب هو الإرادة، وما نريده هو عملية دولية ذات مصداقية، والآن أسألكم فقط (كيف ستشاركون في جهود المساءلة؟).

 

ونال الشغري عام 2020 جائزة القيادة من الملك السويدي (كارل السادس) وهي جائزة تُمنَح للذين يتمتّعون بصفات قيادية كالتعاطف والشجاعة والقيم النبيلة في حين نالت (وعد الخطيب) خلال الأعوام الثلاثة الماضية، العديد من الجوائز منها (جائزة مهرجان السينما المستقلة البريطاني لأفضل مخرج في 2019) عن فيلم “إلى سما”.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط