أوتشا: 16 مليون سوري بحاجة للمساعدات وثُلث الأطفال خارج المدارس

214

قال راميش راجاسينغام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن أكثر من 16 مليون سوري بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن ثلث الأطفال السوريين في سن الدراسة لن يعودوا إلى مقاعد الدراسة هذا العام.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن يوم الجمعة، أوضح راجاسينغام أن الأزمة السورية لم تستثنِ أي فئة من السكان، مؤكدًا أن “13 عامًا من الصراع المستمر دفعت الشعب السوري إلى ما هو أبعد من حدود التحمل”.

وأضاف أن تأثير الأزمة على الأطفال كان مدمرًا، حيث أصبح أكثر من ثلث الأطفال السوريين خارج المدارس.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

كما لفت إلى أن هناك 1.6 مليون طفل آخرين مهددين بترك الدراسة نتيجة لتفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وهو ما يدفع الأسر إلى إرسال أطفالها إلى العمل، وخاصة الذكور، بالإضافة إلى زيادة حالات الزواج المبكر بين الفتيات المراهقات.

سوء التغذية والأزمة الاقتصادية

راجاسينغام أشار إلى أن مستويات سوء التغذية بين الأطفال والأمهات ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث يحتاج أكثر من نصف مليون طفل لعلاج سوء التغذية هذا العام.

وأضاف أن 2.5 مليون طفل نازح في جميع أنحاء البلاد، منهم مليون يعيشون في المخيمات، معتبرًا أن هذه الظروف تمثل “أزمة أجيال” انتزعت براءة الطفولة من العديد من الأطفال الذين كبروا في بيئة مليئة بانعدام الأمن والحرمان.

تمويل المساعدات الإنسانية في خطر

وعن الوضع المالي للمساعدات، أوضح المسؤول الأممي أن النداء الإنساني لسوريا ممول بنسبة أقل من 26% مع بقاء ثلاثة أشهر فقط على نهاية العام. وحذّر من أن استمرار نقص التمويل سيؤدي إلى تعميق الأزمة الإنسانية.

وشدد على أهمية استخدام جميع الوسائل المتاحة لتقديم المساعدات، بما في ذلك عبر الحدود من تركيا وعبر خطوط النزاع.

الاستثمار في التعافي المبكر

في ختام كلمته، طالب راجاسينغام بتعزيز الاستثمار في جهود التعافي المبكر، معتبرًا أن ذلك سيسهم في تحسين فرص الأسر لإعادة بناء حياتها وسبل عيشها، ويمكّن من خلق مستقبل أكثر إشراقًا للأطفال.

كما دعا إلى ضرورة تحقيق تقدم في الحل السياسي للصراع، مشيرًا إلى أن التغيير الحقيقي لن يتحقق إلا في ظل السلام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط