(أوتو بار) أول مركز بالشمال المحرر للمعالجة بتقنية الأوكسجين تحت الضغط

شمس الدين مطعون

0 656

 

يعدُّ مركز (أوتو بار) الواقع في مدينة (أعزاز) بريف حلب الشمالي المركز الأول من نوعه في الشمال المحرر المتخصص بالاستشفاء من خلال تقنية الأوكسجين تحت الضغط.

ويعدُّ استخدام تقنية ضغط الأوكسجين طريقة فعالة للعلاج من عدة أمراض أشهرها “التسمم بغاز أول أوكسيد الكربون، والالتهابات الجرثومية، والجروح والإصابات المرضية” وأمراض عديدة أخرى.

ماهي تقنية الأوكسجين تحت الضغط ؟

هي تقنية يتعرض خلالها المريض لضغط أوكسجين عالٍ في غرفة مخصصة وبطريقة مدروسة، حيث يستنشق فيها المريض أوكسجينًا خالصًا، ويصل الضغط إلى أعلى مستوياته، ما يؤدي إلى رفع نسبة الأوكسجين المخزَّن في الدم، وتحفيز نمو أوعية دموية جديدة في المناطق التي يكون فيها دوران الدم منخفضًا، والمساعدة في علاج العدوى بزيادة نشاط خلايا الدم البيضاء، وتخفيض الوذمة (التورم) وتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء المصابة.

 مركز (أوتو بار):

خلال حديثه لحبر يقول السيد (خالد الفارس) مدير مركز أوتو بار: “المركز أُسس بجهد خاص لا تدعمه أي منظمة أو جهة رسمية، وقد بدأ بتقديم العلاج بأواخر العام 2019.”

ويوضح (الفارس) أن مركزه يضم كادرًا فنيًا متخصصًا بالتعامل مع هذه التقنية، كما يوجد عيادة طبية لمتابعة حالات المرضى وإمكانية تلقيهم للعلاج.

يحوي المركز على جهاز (أوكسجين A) وهو عبارة عن غرفة تتسع لثمانية مرضى، حيث يستقبل المركز عشرات المرضى بشكل يومي بحسب (الفارس).

كيف تعمل التقنية؟

وحول آلية عمل تقنية الأوكسجين تحت الضغط يشرح (عمر هلال) طبيب مشرف ضمن المركز أن “كل مريض بحاجة عدة جلسات للعلاج، وتصل مدة الجلسة الواحدة لقرابة 70 دقيقة تبدأ بفترة ارتفاع الضغط وبعدها ثباته، وثم تنزيل الضغط”.

تفوق كمية الضغط الحاصل الضغط الطبيعي للأوكسجين، وفي هذه الحالة تحصل الرئتان على كمية أكبر من الأكسجين مقارنةً بالكمية المحتملة عند تنفس الأكسجين النقي في ضغط الهواء الطبيعي، فينقل الدم هذا الأكسجين في أنحاء الجسم، مما يساعد في مكافحة البكتيريا وتحفيز إطلاق مواد تسمى عوامل النمو والخلايا الجذعية التي تحفز الشفاء.

ويقول (الهلال): “إن المريض لا يشعر بقوة ضغط الأوكسجين داخل غرفة العلاج؛ لأن الضغط الواقع عليه يكون متساويًا ومضادًا بالاتجاه، فالمحصلة تصبح صفرًا، ماعدا إذ كان المريض يعاني من انغلاق قناة (نفيراوستاش) كما يحدث في نزلات البرد فقد يشعر بآلام بأذنيه.

يستقبل المركز المرضى بعد إحالتهم من الأطباء المختصين بعلاجهم، ويجري كادر المركز عملية فحص للمريض للتأكد من عدم وجود موانع قد تمنعه تلقي من العلاج بهذه التقنية، مثل مرضى الربو المزمن، أو النساء الحوامل في الشهور الأولى وغيرها من الحالات الخاصة.

زوار المركز:

يستقبل المركز عشرات الحالات بشكل يومي ومعظمهم بحاجة لجلسات الأوكسجين، لكن القسم الأكبر من المرضى لا يخضع للعلاج بسبب ارتفاع تكلفة الجلسات مقارنة بأسعار الأدوية، وتعددها، حيث يحتاج المريض 10 جلسات على الأقل لكي يحصل على نتيجة إيجابية.

تبلغ تكلفة الجلسة الواحد 20 دولارًا أمريكيًا، وتعدُّ أرخص من المركز الخارجية التي تقع في الدول المجاورة، حيث تتراوح جلسات العلاج ما بين 60 إلى 100 دولار أمريكي بحسب مختصين.

ويتكفل متبرعون بأجور تكلفة العلاج لبعض المرضى عن طريق تبرعات شخصية أو بعض الجمعيات الخيرية، حيث يعجز المركز عن تقديم العلاج لكل المرضى المراجعين.

يقول القائمون على المركز يجب على المنظمات الطبية في المنطقة الاهتمام بهذه التقنية ومساعدة المرضى المحتاجين لها نظرًا لفاعليتها بالاستشفاء حيث توصي به جمعيات طبية عالمية.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط