إطلاق مشروع لبناء 300 وحدة سكنية لإيواء العائلات الفلسطينية في أعزاز

محمد عجم

0 1٬555

 

بدأ محمد عبد الرزاق عبد الرحيم (أبو عبدو الفلسطيني) مشروعه لبناء مخيم في ريف مدينة أعزاز يحتوي على 300 وحدة سكنية على مساحة 11 ألف متر مربع؛ لإيواء عائلات عناصر من الجيش الوطني وعائلات الأرامل والمهجرين الفلسطينيين من ريف دمشق والمخيمات الفلسطينية؛ لتخفيف ضغوط الإيجارات عليهم، حيث يصل إيجار المنزل للعائلة المتوسطة 100$ في الشهر بمعظم المناطق المحررة الشبه آمنة.

وبلغ عدد الوحدات السكنية الجاهزة حتى الآن 125 وحدة سكنية، وسيتم استكمال المشروع حتى يصل إلى 300 وحدة سكنية لإيواء العائلات الفلسطينية والمهجرين من درعا وباقي المدن السورية وكبار السن والعائلات غير القادرة على إيجاد مأوى أو الاكتفاء الذاتي.

وصرح (محمد عبد الرزاق عبد الرحيم) القائم على المشروع: “إلى حد الآن لم يساهم أحد في موضوع لم شتات المهجرين الفلسطينيين المهجرين من دمشق وحلب وباقي المدن السورية منذ قيام الحملات العسكرية على مناطقهم في سورية.”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا 

وتابع: “ساهم معنا في هذا المشروع مالك الأرض التي تتجاوز مساحتها 11 ألف متر مربع، وتلقى مبلغًا رمزيًا مقابل بيعها، حيث يتجاوز سعرها 100 ألف دولار ومساهمته في تقديمها خففت بشكل كبير من المصاريف المحددة وساعد في تخديم الكهرباء والمياه للمخيم.”

وعود مساعدة من فلسطينيي الخارج:

وأضاف عبد الرحيم: “هناك وعود من إخواننا الفلسطينيين في الخارج لمتابعة دعم المشروع بالتكاليف اللازمة حتى تكمل أعداد الوحدات السكنية.”

وأضاف: “هدف المشروع ليس فقط إيواء المهجرين الفلسطينيين، وأيضًا كبار السن والأسر فاقدة المعيل والوافدين الجدد إلى المنطقة.”

اقرأ أيضاً: الجريمة الاقتصادية.. سورية دون طبقة وسطى

وقال (مصطفى حميدي) أحد الوافدين إلى المدينة: “لم نسمع مسبقًا عن وجود مخيم لجمع المهجرين الفلسطينيين السوريين رغم وجودهم بعدد جيد في المناطق المحررة بعد تهجيرهم من المناطق التي وفدوا إليها قبل عشرات السنين.”

 

وتابع: “يصعب أيضًا على الأسرة فاقدة المعيل استئجار منزل في المدينة، وذلك بسبب عدم وجود دخل كافٍ، حتى المساعدات المقدمة من المنظمات غير كافية لتأمين قوت يومهم ومساندتهم في التكاليف الطبية.”

 

وأضاف: “ليس من السهل بقاء عائلة تحتوي على أطفال ونساء داخل الخيم، التي تصل درجة الحرارة داخلها في الصيف مايقارب 50 درجة بسبب ارتفاع حرارة البلاستيك المصنوعة منه، وقد تضطر العائلات للجلوس تحت أشجار الزيتون في هذا الوضع، وأما في الشتاء فتكون الأسرة مهددة بالانجراف الخيمة بفعل المطر أو طوفانها أو حتى احتراقها بسبب طرق التدفئة البدائية.”

الجدير بالذكر أن عدد المهجرين الفلسطينيين في سورية قبل الثورة تجاوز 560 ألف لاجئ بحسب إحصائيات منظمة الأونروا، وبقي منهم 400 ألف في سورية مطلع عام 2017، وكانوا يتوزعون في عدة مخيمات أبرزها (اليرموك) في ريف دمشق الذي كان يحتوي على 200 ألف عائلة، هُجّر منهم 95% في عام 2014، ولايزال هناك مئات العائلات الفلسطينية تتوزع في مخيمات المناطق المحررة في خيم تنعدم فيها مقومات الحياة والإمكانيات الطبية.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط