أعلنت إيطاليا اليوم، الجمعة عن تعيين سفير لها في سوريا، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها بين الدول الأوروبية الكبرى منذ عام 2011. يأتي هذا القرار بعد دعوات أوروبية لإعادة تقييم العلاقات مع نظام الأسد، ويعد تحولًا كبيرًا في السياسة الإيطالية تجاه سوريا.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، أن ستيفانو رافانيان، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى سوريا، قد عُيّن سفيرًا لإيطاليا في دمشق، ومن المقرر أن يتولى منصبه قريبًا. وأوضح تاجاني أن هذه الخطوة تأتي “لتسليط الضوء” على سوريا، في إشارة إلى الأهمية المتزايدة التي توليها إيطاليا للوضع في سوريا.
وبهذا التعيين، تكون إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الكبرى التي تعيد فتح سفارتها في دمشق منذ آذار 2011. تضم مجموعة الدول السبع الكبرى كلاً من الولايات المتحدة، اليابان، بريطانيا، كندا، فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وكانت إيطاليا قد سحبت سفارتها من دمشق في عام 2012، وعلقت جميع أنشطتها الدبلوماسية في سوريا احتجاجًا على “العنف غير المقبول” الذي مارسه نظام الأسد ضد المواطنين.
وأشار تقرير لوكالة “رويترز” إلى وجود ست سفارات للاتحاد الأوروبي تعمل حاليًا في دمشق، وهي سفارات رومانيا، بلغاريا، اليونان، قبرص، جمهورية التشيك، والمجر.
وتزامن تعيين السفير الإيطالي الجديد مع دعوة من دول أوروبية لإعادة تقييم العلاقات مع نظام الأسد، تم التعبير عنها في رسالة موجهة إلى جوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي.
وتضمنت الرسالة دعوة إلى انتهاج سياسة أكثر نشاطًا وتوجهًا نحو النتائج في سوريا، بهدف زيادة النفوذ السياسي وفعالية المساعدات الإنسانية.
كما شملت الدعوة إنشاء مبعوث للاتحاد الأوروبي في سوريا يمكنه التواصل مع الجهات السورية ودول المنطقة، بالإضافة إلى إعادة التواصل مع سفير نظام الأسد لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
واقترح الوزراء مناقشة تأثير نظام العقوبات الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على نظام الأسد، مشيرين إلى “الآثار السلبية غير المقصودة” على السكان بسبب الإفراط في الامتثال في النظام المصرفي.