اضطرابات في قيصري..اعتداءات على ممتلكات اللاجئين السوريين

1٬684

شهدت مدينة قيصري في وسط تركيا، منذ مساء يوم الأحد، سلسلة من الاضطرابات والتوترات التي أسفرت عن اعتداءات على ممتلكات اللاجئين السوريين.

ووصفت هذه الحملة بأنها الأكبر التي تستهدفهم في المدينة، وجاءت نتيجة انتشار معلومات مغلوطة تتهم شاباً سورياً بالتحرش بطفلة تركية.

أفادت مصادر محلية بأن المدينة شهدت حملات شغب وتكسير وخلع وتعدي على السيارات والممتلكات الخاصة بالسوريين، بعد انتشار مقطع مصور لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، مما أثار غضب الأهالي وأشعل الأحداث.

وأعلن والي قيصري عن إصابة 5 من أفراد الشرطة خلال أعمال الشغب، ودعا المواطنين للعودة إلى منازلهم وترك الأمر للدولة التي ستتخذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المذنب حتى النهاية. كما أعلنت ولاية قيصري عن إلقاء القبض على شخص سوري بتهمة التحرش بطفلة، ووضع الطفلة تحت حماية الدولة.

وتداولت صفحات محلية منشوراً جاء فيه: البنت والشب اقارب البنت عمرها ٥-٦ والشب كمان صغير مختل عقليا دخل عالتواليت ولحقتو البنت وشب تركي صورن واشتكى.. أنا كنت حاضر وبعدا اجتمعو عالشب والشرطه وقفت بباب التواليت منشان مايتأذى الشب واي برا بدن راس الولد وكلو تسلح وصار يتحلف لدرجه صاروا يقولو كل شي بشوف شب سوري يقطع راسو ويكبو بحضور الف سيارة شرطه وتسليح شبه كامل من الاتراك وبعدا بلشوا حرق وتعدي محلات الدانشمنت بشكل عام والشب بالاخر اتدخلت العساكر ومكافحه الشغب لطالعوه واخدو عالمخفر.

اقرأ أيضاً: إعلام الأسد يتحدث عن اجتماع قريب في بغداد للتطبيع مع تركيا

من جهته، قال قائد شرطة قيصري، أتانور أيدين، لسكان الحي الذي شهد أعمال الشغب: “أعدكم بأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات ضد هذا الشخص، بما في ذلك ترحيله. يرجى أخذ عائلاتكم والعودة إلى دياركم. سنفعل ما هو ضروري”.

في سياق متصل، أدلى رئيس حزب الرفاه من جديد، فاتح أربكان، بتصريحات خلال لقاء تلفزيوني على قناة “هالك تي في”، قال فيها إن “استضافة اللاجئين زادت عن عشر سنوات، وأنفقنا عليهم عشرات المليارات، كما أوفينا بواجب الأخوّة والضيافة والإنسانية تجاههم على أكمل وجه”. وأشار أربكان إلى أن “عودة اللاجئين إلى بلادهم الآن خير لهم ولنا، ضمن خطة واضحة لعودتهم بشكل تدريجي”. كما لفت إلى أن “الحزب الحاكم وعد قبل انتخابات 2023 بأن تبدأ عودة السوريين بشكل طوعي وآمن، لكنه لم ينفذ هذا الوعد”.

من جانبه، علق رئيس حزب الجيد المعارض، مساوات درويش أغلو، على أحداث قيصري قائلاً: “لقد حذرنا الحكومة عدة مرات لتجنب الوضع الذي حدث في قيصري اليوم. قضية اللاجئين تشكل تهديدًا وجوديًا للأمن القومي لمستقبل تركيا والأمة التركية. هذه القضية، التي تجاوزت الآن الاحتلال الصامت والمخفي، على وشك أن تتحول إلى تدمير شامل. أنادي أولئك الذين تجاهلوا تحذيراتنا وتعمدوا جلب ملايين اللاجئين عبر حدودنا! من الواضح أنك قمت بسحب تركيا إلى الهاوية، والآن لا تشاهدها وهي تسقط من هذا الهاوية من مقاعدك المريحة! تحركوا بجدية فيما يتعلق بالحادثة اللاإنسانية في قيصري والتطورات التي تلتها! بهذه المناسبة، أدعو مرة أخرى جميع الأحزاب السياسية وجميع المنظمات غير الحكومية! الآن؛ دعونا نتخذ إجراءات على أرضية مشتركة من خلال اقتراح حل مشترك وإرادة سياسية مشتركة”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط