أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء التوترات الأمنية المتصاعدة في مناطق الساحل السوري، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وحماية المدنيين، مشددًا على ضرورة وقف الأعمال العدائية على الفور.
وفي مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، نقل المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، تأكيد غوتيريش على ضرورة التركيز على المصالحة الوطنية والانتقال السياسي السلمي، بعد 14 عامًا من الصراع المستمر. كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم سوريا في تحقيق السلام المستدام والازدهار والعدالة، بدلًا من تأجيج الصراع.
من جانبه، عبّر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، عن قلقه البالغ بشأن التقارير التي تشير إلى اشتباكات عنيفة في مناطق الساحل السوري، مؤكدًا أن أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد وإضعاف جهود الحل السياسي. وشدد بيدرسون على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، محذرًا من العواقب الكارثية لأي تصعيد قد يستهدف المدنيين أو يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
الرئيس السوري: أمن سوريا خط أحمر ولن نسمح بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء
في أول تعليق رسمي على تطورات الساحل السوري، أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، أن الدولة السورية لن تسمح بعودة الفوضى، مشددًا على أن أمن سوريا خط أحمر، وأن السلطة والشعب في موقف موحد لمواجهة التهديدات التي تمثلها فلول النظام السابق.
وفي خطاب متلفز، قال الشرع:
“بعض فلول النظام السابق حاولوا اختبار قوة سوريا الجديدة، لكنهم فشلوا في اختبار عزيمتنا ووحدتنا. سوريا ستبقى واحدة موحدة، وأي محاولة للمساس بأي جزء من أراضيها ستواجه بردٍ حاسم من الدولة والشعب معًا.”
كما أشار الرئيس السوري إلى أن الحكومة لن تتسامح مع أي مجموعات تحمل السلاح خارج إطار الدولة، مؤكدًا أن جميع المتورطين في زعزعة الاستقرار سيخضعون لمحاكمات عادلة.
وأضاف الشرع أن القوات الأمنية والعسكرية نجحت في التصدي للهجمات التي نفذتها مجموعات مسلحة تنتمي إلى فلول النظام السابق، مشيدًا بالتضحيات البطولية التي بذلها الجيش والقوى الأمنية في سبيل حماية المواطنين واستعادة الأمن.