الأمم المتحدة ترحب برفع العقوبات عن سوريا

1٬865

رحّبت الأمم المتحدة بالقرار الأميركي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرةً ذلك خطوةً إيجابيةً نحو تمكين الشعب السوري من إعادة بناء بلاده. وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر المنظمة الدولية.

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة “دعت دائماً إلى ضرورة تخفيف العقوبات وتوفير الدعم المالي والموارد اللازمة لسوريا”، مشيراً إلى أن “الانتقال السياسي الشفاف والشامل، وتحقيق الأمن والحماية للسوريين، يظلان أساس أي استقرار دائم في البلاد”.

من جهته، وصف المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات بأنه “خطوة مهمة نحو التعافي والاستقرار وبناء مستقبل أفضل”، داعياً إلى منح السوريين “فرصة حقيقية لإعادة الإعمار”.

تفاصيل القرار الأميركي:
وقّع ترمب يوم الإثنين الماضي أمراً تنفيذياً ينهي بموجبه العقوبات المفروضة على سوريا، باستثناء تلك المُوجَّهة ضد نظام بشار الأسد وشركائه، بالإضافة إلى منتهكي حقوق الإنسان ومهربي المخدرات والمتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية، وكذلك عناصر تنظيم “داعش” والوكلاء الإيرانيين.

اقرأ ايضاً: هل سينتقل ميسي إلى الدوري السعودي؟

ونصّ القرار على إجراء مراجعة لتصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية، وكذلك إعادة تقييم وضع سوريا كـ”دولة راعية للإرهاب”. كما سمح بتخفيف القيود على تصدير بعض السلع إلى سوريا ورفع القيود عن جزء من المساعدات الخارجية.

ردود الفعل والتأكيدات:
أكّد البيت الأبيض أن هذه الخطوة تهدف إلى دعم “مسار السلام والإعمار” دون تمكين أطراف تُعتبر خطيرة، مشدداً على أن وحدة سوريا “تصب في مصلحة أمن المنطقة ككل”. وجاء في بيان صادر عن الإدارة الأميركية أن السياسة الجديدة تتماشى مع أهداف واشنطن في “تعزيز الاستقرار ومحاسبة الفاسدين”.

يأتي هذا التطور في وقتٍ تستمر فيه الجهود الدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، وسط تحذيرات من استمرار المعاناة الإنسانية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط