أصدرت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا تقريرها الجديد، محذرة من تصاعد حدة القتال على عدة جبهات في البلاد، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة.
وأشار رئيس اللجنة، باولو بينهيرو، إلى أن “الديناميات القاتلة المتجذرة تُشعل موجات جديدة من الأعمال العدائية”، مسلطًا الضوء على الاشتباكات الأخيرة في محيط دير الزور بين قوات سوريا الديمقراطية والقبائل العربية وقوات النظام.
التوترات الإقليمية المتصاعدة بسبب النزاع الفلسطيني ساهمت في تكثيف الضربات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية داخل سوريا، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
اقرأ أيضاً: أبل تطلق آيفون 16.. تصميم مبتكر وقدرات تصوير احترافية
ولا تزال اللجنة تحقق في عدد من هذه الضربات، بما في ذلك غارة على حماة.
التقرير وثّق كذلك انتهاكات واسعة ضد المدنيين في إدلب نتيجة لهجمات غير مشروعة من قبل قوات الحكومة السورية، بينما استمرت القوات التركية في استهداف مواقع عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد، مما أثر على البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك محطات توليد الطاقة.
في جنوب سوريا، لا يزال العنف والانفلات الأمني يُشكلان تهديدًا كبيرًا، حيث تم توثيق مجازر ارتكبتها ميليشيات موالية للحكومة. وأشار التقرير إلى أن القوات الحكومية فشلت في حماية المدنيين، بينما استمرت عمليات الابتزاز والاعتقال التعسفي على نطاق واسع.
اللجنة شددت على أن الوضع الإنساني في سوريا وصل إلى مستوى مقلق، مع تزايد حالات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد بين الأطفال، وسط مظاهرات متزايدة في مناطق مختلفة تطالب بالإصلاح ورفع الظلم.