أعلنت الأمم المتحدة اليوم الخميس أن عدد اللاجئين والنازحين الذين اضطروا لترك ديارهم بسبب الحروب والعنف والاضطهاد بلغ 120 مليون شخص حول العالم، في رقم قياسي جديد يُعد “إدانة فظيعة لحالة العالم”.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن النزوح القسري في مختلف أنحاء العالم وصل إلى مستوى غير مسبوق، مشيرة إلى أن الصراعات المستمرة في مناطق مثل غزة والسودان وبورما أسهمت بشكل كبير في هذا الارتفاع.
وصرح فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، بأن “النزاع ما زال محرّكاً كبيراً جداً للنزوح الجماعي”. وأضافت المفوضية في بيان لها أن عدد اللاجئين والنازحين يعادل الآن عدد سكان اليابان.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وأظهر تقرير المفوضية أن عدد اللاجئين والنازحين قسراً بلغ حوالي 117.3 مليون شخص بحلول نهاية العام الماضي، وارتفع العدد ليصل إلى 120 مليون بحلول أواخر أبريل. وأوضح التقرير أن العدد ازداد من 110 ملايين لاجئ ونازح قبل عام، ويواصل الارتفاع منذ 12 عاماً متتالياً، متضاعفاً ثلاث مرات تقريباً منذ عام 2012.
وأشار غراندي إلى أن الأمل في تغيير هذا الاتجاه ضئيل حالياً، قائلاً “ما لم يطرأ أي تحوّل على الوضع الجيوسياسي الدولي، أرى للأسف أن الرقم سيواصل الارتفاع”.
وأكدت المفوضية أن معظم اللاجئين يظلون قريبين من دولهم الأصلية، حيث أن 69% يعيشون في دول مجاورة، فيما تستضيف الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط الغالبية العظمى منهم، بنسبة 75%.
وكانت الحرب الأهلية في السودان من بين العوامل الرئيسية التي أدت إلى زيادة الأعداد، إذ نزح أكثر من 9 ملايين سوداني منذ اندلاعها في أبريل 2023. كما شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية وبورما نزوح ملايين الأشخاص داخلياً العام الماضي.
وفي قطاع غزة، نزح حوالي 1.7 مليون شخص، أي 75% من السكان، بسبب الحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023. بينما في أوكرانيا، نزح حوالي 750 ألف شخص إضافي داخلياً العام الماضي بسبب الغزو الروسي، ليصل إجمالي النازحين داخل البلاد إلى 3.7 ملايين.
وتبقى سوريا الأزمة الأكبر للنزوح في العالم، إذ نزح منها 13.8 مليون شخص قسراً داخل البلاد وخارجها، حسبما أفادت المفوضية.