الائتلاف الوطني يدين قصف مدينة الباب ويدعو لتحرك دولي عاجل

People gather at the sight of a reported regime forces bombing at a busy market in the opposition-held city of Al-Bab, on the border with Turkey in Syria's northern Aleppo province, on August 19,2022, leaving at least 9 people dead. (Photo by Bakr ALKASEM / AFP) (Photo by BAKR ALKASEM/AFP via Getty Images)
1٬413

أدان الائتلاف الوطني السوري بشدة الهجوم المدفعي والصاروخي الذي استهدف مدينة الباب في ريف حلب الشرقي يوم الأحد، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وذكر الائتلاف في بيان له أن القصف نُفذ من مناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، واعتبر أن هذا الهجوم يمثل “جريمة حرب تهدف إلى زعزعة استقرار المناطق المحررة”.

ضحايا ومخاوف تصعيدية

وأشار البيان إلى أن هذا القصف أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين، بينهم خمس أطفال وثلاث نساء، وفق ما أفاد به الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء). كما تسبب الهجوم في اندلاع حرائق نتيجة استهداف مخازن مواد بترولية على أسطح المباني، بالإضافة إلى أضرار كبيرة طالت المنازل والمرافق العامة، منها مسجد “الخيرات” ومدرسة كانت تعمل خلال ساعات الدوام الرسمي.

دعوات للمحاسبة وإنهاء الدعم لقسد

أكد الائتلاف أن استمرار التصعيد العسكري والانتهاكات المتكررة من قبل النظام السوري وميليشياته، بما فيها “قسد”، يضاعف معاناة المدنيين ويزيد من موجات النزوح. كما شدد على أن هذه الأفعال تتعارض مع المطالبات الدولية بوقف العنف والانخراط في العملية السياسية.

وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من خلال اتخاذ إجراءات “جدية وحازمة” لتفعيل آليات المحاسبة عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين. كما دعا إلى إيقاف الدعم المقدم لقوات “قسد”، التي تواصل استهداف المناطق المدنية بقصف عشوائي، وتجنيد الأطفال، واتباع سياسة القمع ضد السكان.

رسائل موجهة للمجتمع الدولي

واعتبر الائتلاف أن هذا التصعيد المتعمد من النظام السوري وميليشياته يمثل تحديًا واضحًا للقرارات الدولية، وعلى رأسها قراري مجلس الأمن 2118 و2254، اللذين يدعوان إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية. كما حث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف أكثر فعالية تجاه “عرقلة النظام وداعميه لأي تقدم في العملية السياسية”.

التحذيرات من آثار القصف

من جانب آخر، أوضح الدفاع المدني السوري أن القصف استهدف مناطق مكتظة بالسكان، منها مسجد ومدرسة، ما يضاعف خطورة مثل هذه الهجمات على المدنيين الأبرياء، خاصة الأطفال الذين كانوا متواجدين في المدرسة أثناء القصف.

ضرورة التحرك العاجل

اختتم الائتلاف بيانه بالدعوة إلى تدخل دولي عاجل يضمن حماية المدنيين ووقف الهجمات الممنهجة على المناطق المحررة، مشددًا على أهمية الضغط على النظام السوري وداعميه للانخراط الجاد في مسار سياسي ينهي معاناة الشعب السوري المستمرة منذ سنوات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط