البورصة ترتفع والثقة تزداد.. انعكاسات اقتصادية إيجابية لفوز أردوغان

1٬669

ارتفعت بورصة إسطنبول في اليوم الأول بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية، التي أسفرت عن فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثالثة حتى عام 2028.

وقد أعقب هذا الإعلان حالة من التفاؤل بين المصدرين، الذين يأملون في انتعاش الاقتصاد التركي.

وفي جلسة التداول الأولى بعد الانتخابات، ارتفع مؤشر “BIST 100” بنسبة 2.52 في المئة ليصل إلى 4696 نقطة، وزاد بنسبة 4.47 في المئة ليصل إلى نحو 4785 نقطة في وقت متأخر من الجلسة. وارتفع مؤشر “BIST 30” أيضًا إلى 5284 نقطة بنسبة 4.50 في المئة.

ألمانيا تواصل الضغط من أجل حل سياسي شامل في سوريا

وقدرت قيمة التداول في مؤشر “BIST 100” بحوالي 61 مليار ليرة تركية (ما يعادل أكثر من 3 مليارات دولار)، في حين بلغت قيمة التداول في مؤشر “BIST 30” نحو 47.6 مليار ليرة تركية (ما يقارب 2.37 مليار دولار). وسجل سعر صرف الدولار 20.08 ليرة تركية.

وفي سياق آخر، أعلن معهد الإحصاء التركي عن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك بنسبة 4 في المئة خلال شهر مايو، مقارنة بالشهر السابق أبريل. كما ارتفع مؤشر الثقة في قطاع التجزئة بنسبة 0.4 في المئة، ومؤشر ثقة قطاع البناء بنسبة 4.3 في المئة، في حين انخفض مؤشر ثقة قطاع الخدمات بنسبة 0.6 في المئة خلال نفس الفترة.

وقد دعت لجنة المصدرين في بحر إيجه إلى تخفيف الضغط على العملة الأجنبية، مع التفاؤل بسرعة تشكيل الحكومة الجديدة من قبل الرئيس أردوغان. ويتوقع المصدرون أن تتخذ الحكومة خطوات لتعزيز ثقة المجتمع، حيث أكد الرئيس أردوغان أن الاقتصاد والصادرات ستكون من أولوياتها خلال الفترة القادمة.

جاك اشكينازي، منسق نقابات مصدري بحر إيجه، أشار إلى أن الناخبين التركيين قد اتخذوا قرارهم ويتوقعون تشكيل الحكومة بسرعة في المستقبل القريب. ودعا إلى اتخاذ خطوات لتعزيز ثقة المجتمع.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب  اضغط هنا

وفي الأسابيع التي سبقت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، كان هناك ضغط كبير على النقد الأجنبي وصعوبة في الحصول على تمويل، خاصة مع تأثير أسعار الصرف على تنافسية المصدرين التركيين.

وبالتالي، طالبت اللجنة بتحقيق تدريجي لتوازن أسعار الصرف لضمان تنافسية المصدرين وتخفيض أسعار الطاقة لتعزيز القدرة التنافسية، مما يساهم في التغلب على أزمة النقد الأجنبي وزيادة إيرادات الصادرات والسياحة في النصف الثاني من عام 2023.

وأكد الرئيس أردوغان في خطابه أن حكومته ستعمل جاهدة لإحداث نهضة اقتصادية في الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن الأمر الأهم في الأيام المقبلة هو حل مشكلة ارتفاع الأسعار الناجمة عن التضخم. وأعرب عن ثقته بأن الحكومة الجديدة لن تواجه صعوبة في حل المشاكل الاقتصادية، حيث تم تخفيض الفائدة إلى 8.5 في المئة، مما سيسهم في نزول معدل التضخم أيضًا. وأعلن أردوغان عن خطط لتأسيس إدارة مالية محترمة على المستوى الدولي، وتسعى لإقامة اقتصاد إنتاجي يركز على الاستثمار والتوظيف.

ومع ذلك، يشير الصحفي التركي أوفوك كوركان في تقريره إلى أن التخلص من ضغوط الانتخابات قد يخلق بعض الاستقرار في الأسواق بسبب انحسار حالة عدم اليقين. ومع ذلك، يجب أن يتم توخي الحذر حيث لا يعني ذلك ارتفاعًا سريعًا في أسعار الأسهم. ويرجح أن تشهد الأسابيع المقبلة زيادة في الأسهم ذات الهيكل المالي القوي والتي ستستفيد من الظروف العالمية والإقليمية. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن المؤشرات لا تزال قريبة من منطقة الخطر التي تشير إلى استمرار الحركة الهابطة. وبالتالي، يجب على مؤشر “BIST 100” أن يتخطى مستوى خمسة آلاف نقطة في الأسبوع الأول بعد الانتخابات لتجنب التراجع. ويشدد الصحفي على أن الاستقرار الحقيقي يتطلب تجاوز نطاق 4400 إلى 4700 نقطة.

بشكل عام، توجد آمال كبيرة في الانتعاش الاقتصادي لتركيا بعد فوز أردوغان بولاية رئاسية ثالثة. يتوقع المصدرون أن تتخذ الحكومة إجراءات لتعزيز الاستثمار وتحسين المناخ الاقتصادي. كما يتعين على الحكومة التركية التركيز على خفض التضخم واستقرار العملة الوطنية، بالإضافة إلى تعزيز الصادرات والسياحة وتحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط