التسويات تتواصل في درعا، ومخاوف من سيطرة النظام على جبل الزاوية و طريق m4

0 4٬744

 

مع وصول التسويات في الجنوب السوري إلى عدة بلدات بعد مدينة درعا، بدأ الحديث عن مصير الشمال السوري آخر معاقل المعارضة السورية، وتحديدًا إدلب والطرق الرئيسة فيها.

فنظام الأسد خلق معطيات جديدة بتوجيه روسي في درعا عبر إتمام صفقة تهدئة في درعا البلد ثم اليادودة والمزيريب التي تدخل اليوم الخميس يومها الثاني بالتسوية لعناصر الفرقة الرابعة وغيرهم من المنشقين عن ميلشيات الأسد قبل سنوات.
كما بدأ نظام الأسد بإعادة إحكام قبضته الأمنية على درعا وريفها عبر نشر حواجزه العسكرية مجددًا ، كما حدث اليوم بعودة الحاجز العسكري إلى بلدة جلين بريف درعا الغربي وانتشار عناصر النظام في مساكنها العسكرية.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وجهة نظام الأسد الجديدة:
بعد حالة الهدوء التي فرضها الروس على درعا لمنع خروجها مجددًا عن سيطرة نظام الأسد ، بدأت مؤشرات جدية تظهر على المشهد السوري حول وجهة نظام الأسد الجديدة
وتشير التحليلات أن حكومة النظام لن تفوت الفرصة لارتفاع معنويات جنودها، وستبدأ بالزحف نحو الطريق m4 حلب اللاذقية تطبيقًا لاتفاقات غير معلنة بين تركيا وروسيا.

اقرأ أيضاً:  الفقر والفساد يدفع الشباب في مناطق النظام نحو الجريمة

والزحف نحو هذا الطريق يعني عدم وقوف نظام الأسد حتى يسيطر على كامل جبل الزاوية ومدينة أريحا وأجزاء واسعة من البلدات المطلة على الطريق جنوبي إدلب.

تفاهمات تركية روسية:
وعلى الرغم من المخاوف من توجه نظام الأسد نحو جبل الزاوية تبقى منطقة جبل الزاوية خاضعة لاتفاق تركي روسي، ولا يمكن لنظام الأسد وإيران التقدم لشبر واحد في المنطقة دون ضوء أخضر.
وأهالي جبل الزاوية يدفعون ثمن تطبيق هذه الاتفاقات عبر تكثيف القصف عليهم لقاء تطبيق تركيا بنود الاتفاق وإبعاد هيئة تحرير الشام عن الطرقات الدولية.
ولكن حسب محللين موسكو غاضبة من التقارب التركي مع قسد بضوء أخضر أمريكي وغاضبة من حدوث تفاهم بين قسد وقوى المعارضة، لذا من الممكن أن تدعم مليشيات الأسد للقيام بمعركة يدفع ثمنها المدنيون لتذكير تركيا بالاتفاقيات المبرمة.
وهذا ما يؤكده كلام بوتين خلال لقائه بشار في موسكو قبل يومين أن نظام الأسد بات يسيطر على 90% من الأراضي السورية في تهديد مباشر لتركيا بنسف الاتفاقيات الخاصة بإدلب كاملة وأيضًا رسالة للأكراد شرق الفرات بأن موسكو ستدعم الأسد لاسترجاع مناطق يسيطرون عليها في حال الانسحاب الأمريكي من سورية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط