الثوار على أبواب حلب.. انهيار النظام وقياداته تهرب من المواجهة

44

أكد العقيد أحمد الحمصي، القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” التابعة لفصائل الثورة ، أن قوات الثورة باتت على مشارف مدينة حلب، وأن تحرير المدينة أصبح “مسألة وقت”.

وفي تصريحات إعلامية أشار الحمصي إلى أن القوات المقاتلة تواصل التقدم في ريف حلب الغربي، في عملية تهدف ليس فقط لتحرير الأرض، بل لإعادة المهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم، مؤكداً أن هذا الهدف هو “دين في أعناق الثوار”.

خطط مدروسة وانتصارات متلاحقة

وأشار الحمصي إلى أن التحركات الميدانية تعتمد على تكتيكات عسكرية دقيقة، تُنفذ بحرفية عالية. وبينما بقيت الأهداف الاستراتيجية طي الكتمان لضمان نجاح العملية، أكد أن سير المعارك يسير كما هو مخطط له، وأن صفوف النظام تشهد انهياراً سريعاً في معنويات عناصره.

اقرأ أيضاً: “تشديد العقوبات على مخالفات الاتصالات في مناطق الأسد

وأضاف الحمصي أن قيادات كبيرة في قوات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له فرّت من الميدان تاركة جنودها بلا قيادة، وهو ما زاد من الارتباك في صفوف العدو.

ووجه القائد الميداني رسالة واضحة لعناصر النظام والميليشيات الإيرانية، داعياً إياهم إلى “إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم أو الانسحاب فوراً قبل أن يصبح الأوان متأخراً”.

عملية “ردع العدوان”: بداية النهاية للنظام في الشمال

أطلقت فصائل الثورة مؤخراً معركة “ردع العدوان”، التي قلبت الموازين على الأرض وأحكمت الخناق على قوات النظام في مواقع استراتيجية في ريف حلب وإدلب.

وأبرز الإنجازات الميدانية كانت السيطرة على الفوج 46، وهو قاعدة دفاعية مركزية للنظام، مما دفع قوات المعارضة إلى مسافة أقل من 5 كيلومترات عن أبواب مدينة حلب الغربية.

تقدم في إدلب واختراق طريق M5

وفي موازاة ذلك، شنت الفصائل هجمات نوعية على محور سراقب في ريف إدلب الشرقي، حيث سيطرت على بلدات داديخ، كفربطيخ، وجوباس، وأحكمت قبضتها على بلدة خان العسل الواقعة على مشارف حلب. هذه التحركات جعلت الطريق الدولي M5، الذي يعد شرياناً حيوياً للنظام، تحت تهديد مباشر من الثوار.

معركة التحرير مستمرة

يأتي هذا التقدم الميداني ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحرير الشمال السوري بالكامل، وفق تصريحات القادة الميدانيين. وفي ظل الانهيارات المتتالية في صفوف النظام، يعيد هذا التقدم الأمل إلى المهجرين والنازحين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى ديارهم.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط