أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي يوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، عن مقتل محمد جعفر قصير، قائد “الوحدة 4400” التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني. تُعَد هذه الوحدة مسؤولة عن نقل الدعم والوسائل القتالية من إيران إلى حزب الله.
وأشار البيان إلى أن قصير قُتل في غارة جوية استهدفت بيروت، واصفًا إياه بأنه أحد أبرز القادة في حزب الله ومرتبط بشكل وثيق بالنظام الإيراني. وعُرف قصير بأنه كان مسؤولاً عن إدارة العديد من العمليات المتعلقة بنقل الوسائل القتالية الاستراتيجية إلى حزب الله، حيث شغل منصبه في الوحدة لأكثر من 15 عامًا.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: عبور 100 ألف شخص من لبنان إلى سوريا
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن قصير كان يشرف على تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، مما ساهم في تعزيز قدرات التنظيم الهجومية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية. كما كان له دور بارز في تنسيق المبادرات الاقتصادية التي تهدف إلى جمع التمويل للأنشطة العسكرية لحزب الله، حيث كان مسؤولاً عن نقل مبالغ كبيرة من الأموال من إيران وسوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن مقتل قصير يأتي بعد أيام قليلة من إعلان “حزب الله” عن مقتل القيادي علي كركي، الذي قُتل أيضًا في غارة إسرائيلية، مما يزيد من التوترات بين الجانبين. وأفادت التقارير أن كركي، الذي تولى قيادة الجبهة الجنوبية لحزب الله منذ عام 1982، كان يُعتبر أحد القادة العسكريين المؤثرين في الحزب.
علاوة على ذلك، تشير المعلومات إلى أن حزب الله واجه سلسلة من الخسائر الكبرى مؤخرًا، حيث أُعلن عن مقتل العديد من قادته، بما في ذلك إبراهيم عقيل وفؤاد شكر، في غارات إسرائيلية سابقة. وقد أظهرت بيانات “الإعلام الحربي” التابعة للحزب أن عدد القتلى في صفوفه قد تجاوز 500 منذ أكتوبر 2023.
هذا وتُعتبر هذه التطورات جزءًا من الصراع المستمر بين إسرائيل وميليشيات حزب الله، الذي يتمتع بدعم إيراني كبير، ويستمر في مواجهة تحديات داخلية وخارجية تؤثر على قدراته العسكرية واستراتيجيته في المنطقة.