تحتفل منظمة “الخوذ البيضاء” بمرور عشر سنوات على تأسيسها، مستذكرة عقداً من العمل المتواصل في إنقاذ الأرواح وتقديم العون للمجتمعات السورية المتضررة من الأزمة المستمرة.
وبهذه المناسبة، أصدرت الحكومات الداعمة للمنظمة، والتي تشمل المملكة المتحدة، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وقطر، والولايات المتحدة، بياناً مشتركاً أشادت فيه بشجاعة وإصرار المتطوعين الذين تجاوز عددهم 3000 شخص، موضحة دورهم الحيوي في مواجهة التحديات الإنسانية المتفاقمة.
عقد من التضحيات والجهود الإنسانية
وجاء في البيان المشترك أن الدفاع المدني السوري، المعروف باسم “الخوذ البيضاء”، منذ تأسيسه في عام 2014، قام بدور محوري في تقديم المساعدات الإنسانية للمجتمعات المتضررة.
اقرأ أيضاً: الائتلاف وفصائل المعارضة يدينون هجوم أنقرة
وشملت هذه الجهود خدمات البحث والإنقاذ التي أسهمت في إنقاذ آلاف الأرواح، إضافة إلى تقديم الرعاية الطبية الطارئة التي غالباً ما تكون على قدر كبير من الخطورة.
كما قدمت المنظمة دعماً كبيراً لتعزيز صمود المجتمعات المحلية في مواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة بشكل مستمر.
وأكد البيان على أن الظروف الإنسانية في سوريا تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، مما يجعل الحاجة لجهود “الخوذ البيضاء” أكثر أهمية من أي وقت مضى. ورغم التحديات الكبيرة والمخاطر المحيطة بعملهم، يواصل متطوعو المنظمة عملهم في تقديم خدمات أساسية وحيوية، من بينها إزالة الألغام ومخلفات الحرب، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين حياة المدنيين ويؤمن بيئة أكثر أماناً للمجتمعات المتضررة.
واختتم البيان بالإشادة بدور “الخوذ البيضاء” ومثابرتهم التي تعكس التزامهم العميق بالقيم الإنسانية، مؤكداً دعم الحكومات الموقعة على البيان للمنظمة التي تحولت إلى رمز من رموز العمل الإنساني في واحدة من أكثر مناطق العالم اضطراباً.