منحت فلسطين المُخرِج السوري الراحل (حاتم علي) وسامًا، وذلك تكريمًا وتقديرًا له على أعماله وخصوصًا التغريبة الفلسطينية.
وبحسب ما نقلته المصادر، فإن رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) قام بمنح وسام العلوم والثقافة والفنون (النجمة الكبرى) للمخرج الراحل حاتم علي، وذلك تكريمًا له.
وقال سفير فلسطين لدى نظام الأسد (أنور عبد الهادي): “إنه قدم التعازي باسم رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) لذوي المخرج الراحل، منوهًا أن (عباس) منح (حاتم علي) وسام النجمة الكبرى.
وقد شارك السفير الفلسطيني في مراسم تشييع جثمان المخرج الراحل (حاتم علي) وأوضح أن الوسام هو تقدير لأعمال علي وخاصة مسلسل التغريبة الفلسطينية، منوهًا إلى أن حاتم علي مخرج كبير جدًا.
وكان قد جرى ظهر أمس الجمعة مراسم تشييع جثمان المخرج والفنان السوري الراحل حاتم علي في العاصمة السورية دمشق بعد وصول جثمانه من القاهرة يوم الخميس.
وحضر التشييع حشد كبير من الناس ومحبيه، وحضر عدد كبير من الفنانين والممثلين السوريين، وتم تشييعه من مشفى الشامي بدمشق.
وقد تغيبت نقابة الفنانين السوريين التابعة لنظام الأسد من حضور مراسم تشييع الراحل (حاتم علي)، وهي التي كانت قد فصلته لمواقفه السياسية إبَّان اندلاع الثورة السورية.
كما تغيب إعلام نظام الأسد عن تغطية مراسم التشييع أيضًا، واقتصرت التغطية على بعض الصفحات الموالية على مواقع الإنترنت.
واكتفت وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد بنقل خبر وفاته دون التعليق عليه ولم تعطِ لوفاة (حاتم) ذلك الاهتمام الذي حازه في الكثير من المحطات والمواقع العربية.
وذكرت مصادر طبية أن الفنان السوري (حاتم علي) وافته المنية يوم الثلاثاء متأثرًا بأزمة قلبية في جمهورية مصر العربية مكان إقامته.
وولد الفنان (حاتم علي) في الجولان السوري في 2-حزيران/يونيو من عام 1962 ودرس وتخرج من معهد الفنون المسرحية بدمشق قسم التمثيل عام 1986.
أول أعماله في التمثل عام 1988 في مسلسل (دائرة النار) مع المخرج السوري (هيثم حقي) ليلمع نجمه لاحقًا في العديد من الشخصيات في كبرى الأعمال الدرامية السورية مثل (مرايا) مع الفنان ياسر العظمة وغيرها العديد من الشخصيات البدوية والتاريخية.
وانطلق حاتم في الإخراج منتصف التسعينات مقدمًا ثروة فنية في أعمال ثلاثية وسباعية وأفلام روائية وتلفزيونية ومسلسلات سورية، كان أبرزها (الزير سالم، الرباعية الأندلسية، ملوك الطوائف، ربيع قرطبة، صقر قريش، عمر‘ التغريبة الفلسطينية، وصلاح الدين الأيوبي) والأخير تم دبلجته وعرضه في دول أخرى مثل ماليزيا وتركيا.