أعلنت مصلحة الهجرة السويدية عن سحب وإلغاء صفة اللجوء أو حق الحماية من نحو 11 ألف لاجئ خلال العام الماضي، وذلك بعد رفض تجديد تصاريح إقامتهم المؤقتة وسحبها لأسباب مختلفة.
ووفقًا لمصادر “راديو السويد”، فإن هذا الرقم يمثل إجمالي عدد الأشخاص الذين تم سحب إقاماتهم وحقوق الحماية خلال عام واحد، حيث توقعت المصلحة زيادة في هذا العدد خلال العام الحالي.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
وتشير الإحصاءات إلى أن العراقيين والسوريين والصوماليين يشكلون النسبة الأكبر من بين اللاجئين المتأثرين بقرارات مصلحة الهجرة السويدية.
أحد اللاجئين المتضررين، السوري “ميلاد محمد”، تعرض لسحب حق الحماية منه بعد زيارته إلى مناطق الأسد، وعلى الرغم من أنه زعم أن الزيارة كانت لأغراض طبية اضطرارية، إلا أن مصلحة الهجرة قررت سحب صفته كلاجئ.
وبحسب ميلاد محمد، فإن القرار الذي تسلمه من مصلحة الهجرة لم يتضمن الأسباب التي أدت إلى سحب صفة اللجوء منه، ولكنه رجّج بأن الأمر مرتبط بزيارة أجراها مع أسرته إلى بلده الأم سوريا (مناطق سيطرة النظام). وقال: “أعتقد أن السبب هو زيارتي لسوريا. لكني زرتها لأغراض طبية اضطرارية”، على حد زعمه.
وأضاف محمد في حديث لراديو السويد: “بالرغم من أني متزوج ووالد لطفلين؛ طفل منهم معه إقامة تنتهي بنفس تاريخ إقامتي، والطفل الثاني عمره 4 أشهر تقريباً لم يأخذ إقامة، أرسلوا لي أنه تم سحب الحماية السياسية مني، ويجب الانتظار حتى يتم فتح تحقيق جديد في الهجرة”.
وبحسب الإحصاءات، فإن عدد الأشخاص الذين تم إلغاء تصاريح إقامتهم وسحب صفة اللاجئ أو الحماية خلال عام 2023 كان يبلغ 10,136 شخصًا، بينما كانت الأرقام في العام السابق أقل بكثير، حيث تم إلغاء 4478 تصريح إقامة وسحب 370 صفة لاجئ.
تأتي هذه الخطوة في إطار تشديد السياسات الهجرة في السويد، حيث تسعى الحكومة إلى ضبط الهجرة وتحديد الشروط التي يمكن للأفراد البقاء بموجبها في البلاد.