الشاعر أنس الدغيم مديرًا عامًا لمديريات الثقافة والمراكز الثقافية

1٬209

أعلنت وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية تعيين الشاعر والأديب أنس الدغيم مديرًا عامًا لمديريات الثقافة والمراكز الثقافية، في خطوة يُنظر إليها كجزء من توجّه استراتيجي جديد يهدف إلى تنشيط المشهد الثقافي وتعزيز حضوره في المرحلة القادمة، خصوصًا في ظل التحديات الوطنية والاجتماعية التي فرضتها سنوات الحرب والشتات.

ويأتي هذا التعيين ضمن سياسة الوزارة الرامية إلى ضخ دماء جديدة في الحقل الثقافي، من خلال شخصيات تحمل خلفيات أدبية وإنسانية مؤثرة، قادرة على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع السوري، داخل البلاد وخارجها.

أول تعليق للدغيم:

وفي أول تصريح له عقب التعيين، قال أنس الدغيم عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي:

> “قرأت مئات المنشورات لأحبابٍ يباركون لي بعملي الجديد في وزارة الثقافة السورية، حتى قبل أن أنشر أنا. فتأكّد لي ما كنت أقوله دائماً: إنّ محبّة الناس أعلى من أعلى المناصب… لقد تمّ تعييني مديراً لمديريّات الثقافة والمراكز الثقافيّة في الجمهورية العربية السوريّة، بتكليفٍ من معالي وزير الثقافة، والذي أشكر له ثقته. أسأل اللهَ أن يُعينني في عملي الجديد، واسألوا اللهَ لأخيكم العونَ والتوفيقَ والسداد.”

 

أنس الدغيم… سيرة أدبية ومهنية زاخرة:

ولد أنس إبراهيم الدغيم في 8 يوليو/تموز 1979 في بلدة جرجناز التابعة لمحافظة إدلب، ونشأ في بيئة فكرية وثقافية غنية، عُرفت بأسماء علمية وأدبية مرموقة مثل الشيخ حسن الدغيم، والدكتور محمود الدغيم، والدكتورة صفية الدغيم.

أكمل دراسته الثانوية في بلدته بتفوّق، والتحق بكلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، غير أن شغفه بالأدب والدين دفعه لحضور محاضرات في كليتي الشريعة والآداب. واصل لاحقًا دراسته الجامعية في جامعة فيلادلفيا بالأردن، حيث نال شهادة البكالوريوس في الصيدلة عام 2008.

مارس مهنة الصيدلة لفترة وجيزة قبل أن يؤدي خدمته العسكرية مطلع عام 2011، إلا أنه أعلن انشقاقه عن الجيش في أكتوبر من العام ذاته، منخرطًا في الحراك المدني المعارض، حيث كان من أبرز الوجوه الداعمة للثورة السورية، خاصة في المحافل الإعلامية والثقافية.

محطات من مسيرته الأدبية:

بدأ الدغيم كتابة الشعر في سن مبكرة، وتميّز أسلوبه بمزيج من التجربة السياسية والوجدانية والإنسانية، ما جعله يحظى بحضور لافت في العديد من المهرجانات والمناسبات الأدبية داخل سوريا وخارجها.

نال المركز الأول في مهرجان “لقاء الأجيال الأدبي” في حلب عام 2011 عن قصيدته “أنس نامة”، وشارك في مهرجانات أدبية دولية، كما ترأس لجان تحكيم في بعض الفعاليات. ويُعد عضوًا في رابطة الأدب الإسلامي العالمية، ويُعرف بتأثره الشعري بالشاعر محمد إقبال، وبكبار شعراء العربية كـ المتنبي، الجواهري، والفيتوري.

أبرز مؤلفاته:

دواوين شعرية:

حروف أمام النار – 2002

المنفى – 2017

الجوديّ – 2021

كتب فكرية وأدبية:

100 لافتة للحرّيّة – 2020

100 لافتة للحياة – 2020

سكّر من الحجاز – 2020

المجالس – 2021

حياته الشخصية:

أنس الدغيم متزوج وأب لثلاثة أطفال، ويقيم في تركيا منذ عام 2015 بصفته لاجئًا سياسيًا، واصل خلالها نشاطه الثقافي من المهجر، محافظًا على حضوره الفاعل في الفضاء السوري والعربي، من خلال الندوات والمقالات والمشاركات الشعرية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط