الشبكة السورية تدين إلغاء الألعاب البارالمبية والتحريض على المنظمات في إدلب

1٬198

أدانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في بيان لها، قرار “حكومة الإنقاذ” التابعة لهيئة تحرير الشام بإلغاء دورة الألعاب البارالمبية التي انطلقت في إدلب بتاريخ 26 أغسطس 2024.

كما نددت بحملة التحريض التي تهدف إلى إرسال تهديدات إلى “منظمة بنفسج” وغيرها من المنظمات الإنسانية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الإنقاذ.

وأكدت الشبكة أن هذه الحملات تهدد عمل المنظمات الإنسانية التي تخدم المجتمع، وتؤدي إلى زيادة الخوف والرعب بين العاملين فيها. وناشدت حكومة الإنقاذ باحترام حقوق المنظمات وحماية العاملين، بالإضافة إلى محاسبة المتطرفين الذين يقفون وراء هذه التحريضات.

تفاصيل الفعالية والتحريضات

نظمت منظمة “بنفسج” دورة الألعاب البارالمبية بمشاركة 333 رياضياً من ذوي الاحتياجات الخاصة في ملعب إدلب البلدي. هذه الفعالية، التي كانت موازية لدورة الألعاب البارالمبية في باريس، كانت مقررة أن تستمر حتى 12 سبتمبر 2024.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

ورغم توقيع عقود مسبقة بين المنظمة وحكومة الإنقاذ لإقامة هذه الفعالية، إلا أن انحناء حامل الشعلة للجمهور خلال الافتتاح تسبب في موجة من الانتقادات من قبل عدد من الشرعيين المرتبطين بهيئة تحرير الشام. هؤلاء اعتبروا الفعالية مخالفة للشريعة الإسلامية، بسبب إشعال الشعلة التي اعتبرها بعضهم رمزا لـ”معتقدات وثنية”.

استدعاء وتحقيقات

في 28 أغسطس، استدعى مكتب تنسيق العمل الإنساني التابع لحكومة الإنقاذ مسؤولي العلاقات في “بنفسج” وطالبهم بنشر بيان اعتذار، لكن المنظمة أكدت التزامها بكافة الاتفاقيات الموقعة مسبقاً. وعلى الرغم من هذا، أصدرت حكومة الإنقاذ في اليوم التالي قرارًا يحظر إقامة أي فعالية دون موافقة مديرية الشؤون السياسية.

حملات التحريض

أدت حملة التحريض التي قادها شرعيون محسوبون على هيئة تحرير الشام إلى إيقاف الفعالية بسبب الخوف من تصاعد العنف ضد العاملين في المنظمة. كما تكررت في الفترة الأخيرة حوادث مشابهة، مثل الاعتداء على مول الحمرا بعد حملة تحريضية استهدفت افتتاحه بسبب “الاختلاط بين الذكور والإناث”.

التضييق على العمل الإنساني

تعتبر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الإجراءات المتخذة من قبل حكومة الإنقاذ تأتي ضمن سياق التضييق على العمل الإنساني، وذلك من خلال فرض قرارات مفاجئة وغير مدروسة تقيد أنشطة المنظمات وتزيد من صعوبات العمل في مناطق سيطرتها.

انقسامات داخلية

شهدت الأيام الماضية حالة من السجال على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين ومعارضين للفعالية. هذا الصراع بين التيارات المختلفة داخل هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ عكس وجود توترات داخلية أوسع. وقد اعتبر بعض المراقبين أن حكومة الإنقاذ رضخت لضغوط الشرعيين، بينما حاولت شخصيات أخرى تبرير الفعالية والدفاع عنها، مشيرة إلى أهمية دعم ذوي الاحتياجات الخاصة.

أحمد زيدان يدافع عن الفعالية

في هذا السياق، دافع الصحفي أحمد زيدان عن الفعالية، منتقداً من وصفهم بـ”المتشددين” الذين يعارضون إقامة مثل هذه الأنشطة. واعتبر زيدان أن الانتقادات الموجهة للفعالية استندت إلى تفسيرات مغلوطة، مثل اعتبار شعلة الأولمبياد “عبادة للنار”.

التبعات المحتملة

مع استمرار حملات التحريض والتضييق على الفعاليات الإنسانية، حذر نشطاء من أن مثل هذه القرارات قد تؤدي إلى تقييد أكبر لأنشطة المنظمات في إدلب، وتهدد سلامة العاملين فيها، مما ينعكس سلباً على الوضع الإنساني في المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط