عقد الرئيس السوري أحمد الشرع اجتماعاً، مساء الأحد، مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي وعدد من مسؤولي الوزارة، لبحث خطط تطوير قطاع التعليم العالي في البلاد، والتحديات التي تعترض عمل الجامعات والبحث العلمي، إضافة إلى مناقشة آليات التغلب على هذه الصعوبات.
وأوضحت الرئاسة السورية في بيان، أن اللقاء تناول “عرض خطط الوزارة، والتحديات وسبل التغلب عليها، إلى جانب وضع خطوات عملية تهدف إلى الارتقاء بمستوى الجامعات السورية وتطوير منظومة البحث العلمي بما يتماشى مع احتياجات المرحلة القادمة”.
وكان الوزير الحلبي قد تعهد في تصريحات سابقة بالعمل على تحديث منظومة التعليم العالي وربطها بسوق العمل، مع التركيز على تطوير التعليم التقني والرقمي، وتأهيل الكفاءات الوطنية بما يلبي احتياجات المجتمع، في ظل ما وصفه بـ”المرحلة الجديدة” التي تلي سنوات الأزمة والانهيار المؤسسي.
اقرأ أيضاً: ضغوط أمريكية تفكك الفصائل الفلسطينية في سوريا
وفي حديث لتلفزيون سوريا، أشار الحلبي إلى أن خطة الوزارة تركز على إدخال مهارات التفكير النقدي وتطوير الجوانب التطبيقية في التعليم الجامعي، بالتوازي مع خلق بيئة تعليمية حديثة تواكب المتغيرات العالمية. كما شدد على أهمية الاستثمار في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، معتبراً إياه “رافعة أساسية لأي مشروع تنموي”.
وأكد الحلبي أن وزارته تسعى إلى ربط البحث العلمي بالواقع المجتمعي، لضمان تقديم حلول عملية قابلة للتنفيذ وتلبي احتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن تحسين مستوى التأهيل والتدريب للطلاب، سواء في الجوانب النظرية أو التطبيقية، سيكون أولوية في خطط الوزارة.
وختم الحلبي تصريحه بالتأكيد على أن الإصلاح التدريجي هو السبيل لتجاوز التحديات المتراكمة، معرباً عن أمله في أن تسهم الجهود الحالية في النهوض بمستوى التعليم العالي في سوريا.