أعلنت السلطات الهندية عن ظهور وباء جديد قاتل ربما يرتبط بفيروس كورونا ويصعب الشفاء منه إلا بعد استئصال جزء من وجه الإنسان!! فما هو؟ وكيف ظهر؟
حيث اجتاح عدد من الولايات الهندية مرض الفطر الأسود القاتل، مما دفع الهند لإعلان حالة الطوارئ فيها نتيجة ازدياد أعداد المصابين به.
وتسبب بوفاة 50% من الحالات المصابة حتى الآن، وانتشر بشدة بين المتعافين من فيروس كورونا أو منهم في طور التعافي بعد 12 إلى 14 يومًا من الإصابة بكورونا.
ويشتبه الأطباء بوجود صلة بين الستيرويدات المستخدمة في علاج كورونا، الذي أثر بشكل كبير لدى من يعانون من مرض السكري أكثر من غيرهم.
استئصال أعضاء المصاب:
وقد يضطر الأطباء لانتزاع العين أو عظم الفك لضمان نجاة الشخص المصاب بهذا النوع من العفن، قبل أن يصل الدماغ مسببًا موجات صداع للمصاب أو يقتله بحسب تصريحات (بي بي سي) البريطانية.
اقرأ أيضاً: سعر الليرة السورية والتركية مقابل الدولار الأمريكي ليوم الأحد 23-5-2021
ويعزو الأطباء ارتفاع أعداد الإصابات لنقص في دواء (أمفوتيريسين بي) المعالِج للفطريات بالرغم من إنتاجه المحلي في الهند.
ولم تحدد الصحة الهندية حتى الآن عدد الإصابات الحقيقة في ظل أسوأ موجة كورونا تضرب البلاد متسببة بموت عشرات الآلاف من الهنود خلال أسابيع.
ما هو black fungus ؟
ينتشر هذا النوع الفطر من التعرض لعفن المخاط الموجود في التربة والنباتات والسماد الطبيعي وحتى الفواكه والخضروات المتحللة وهو نوع نادر جدًا من العدوة.
وبحسب جراح العيون الهندي (أكشاي ناير) نوع العفن هذا واسع الانتشار ويوجد في الهواء والتربة وحتى في الغشاء المخاطي لأنوف الأشخاص ذوي الصحة الجيدة.
ويصيب الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، وهو تهديد خطير لحياة المصابين بنقص المناعة المكتسبة ( الإيدز) وأمراض السكري والسرطان.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
كيف يصاب الإنسان بالفطر الأسود؟
يمكن أن يصاب الانسان بهذا الفطر المخاطي عن طريق استنشاق الأبواغ أو ابتلاعها أو تلوث الجروح بها، وهي خلايا فادرة على تكوين خلايا جديدة من الفطريات.
ويعد استنشاق الأبواغ الطريقة الأكثر شيوعًا للإصابة، لذا نجد من يعانون من آثار كورونا أو أُصيبوا به أكثر عرضة لتلقي هذه العدوى.
تنمو هذه الفطريات في جهاز التنفس والجيوب الأنفية، وتنتج خلايا جديدة تغزو الجسم، وغالبًا ما تكون في الغشاء المخاطي ( أنف – جيوب).
لذا نجد أن معظم إصابات الهند تركزت في الوجه وتسببت باستئصال جزء من الفك أو العيون كحل لمنع انتشار الفطريات بشكل أكبر.
الجدير بالذكر أن هذا النوع من الفطريات نشأ في الهند بسبب بئيتها الاستوائية، لكن يمكن أن يكون معديًا باللمس وبالتواصل وبالعطاس، لذا ينصح بالاستمرار بإجراءات التباعد الاجتماعي المستخدمة لإحتواء كورونا خاصة في حال المرض أو رعاية مريض.