المجلس الإسلامي السوري يحذر من خطورة مصطلح “الكيان السني” ويؤكد تهديده لوحدة سوريا

1٬124

حذر المجلس الإسلامي السوري من مخاطر استخدام مصطلح “الكيان السني” في سوريا، وخاصة في إدلب، معبراً عن رفضه الشديد لتداول هذا المصطلح الذي يهدد وحدة البلاد وسلامتها.

وأكد المتحدث باسم المجلس، مطيع البطين في مقطع مصور أن هذا المفهوم يمثل ظلمًا كبيرًا لأهل السنة في سوريا، ويشجع على تقسيم البلاد إلى كيانات طائفية، مثل الكيان الكردي أو العلوي أو الدرزي، مما يفتح الباب أمام خطر التقسيم والتفكك.

اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية تنفي تحديد موعد لقاء بين أردوغان والأسد

وأشار البطين إلى أن مصطلح “الكيان” يحمل دلالات سلبية، ويرتبط في أذهان الناس بالكيان الإسرائيلي المحتل، ما يعيد للأذهان تاريخ دول الطوائف والممالك الذي أدى إلى انهيار أمم ودول. وأضاف أن القوى الاستعمارية، مثل فرنسا بقيادة الجنرال غورو، حاولت تقسيم سوريا على أسس طائفية، لكن السوريين تمكنوا من إفشال هذا المشروع الخطير.

دعوة إلى الوحدة

ودعا البطين النخب والقادة السوريين للعمل على منع تفكك البلاد إلى دول طائفية متناحرة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا في هذه المرحلة الحرجة.

جدل حول تصريحات زيدان

وفي سياق متصل، أثارت تصريحات الإعلامي السوري أحمد موفق زيدان حول “الكيان السني” جدلاً واسعًا، حيث قال في معرض الكتاب بإدلب: “نحن قبلنا بسايكس-بيكو مضطرين، فلماذا لا نقبل بهوية الكيان السنّي في إدلب؟”. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة، حيث أصدر “تجمّع الحراك الثوري في إدلب وريف حلب الغربي” بيانًا يستنكر فيه بشدة هذه التصريحات التي تتكرر منذ فترة.

وكان زيدان قد تحدث عن “الكيان السني” في مناسبات سابقة، بالتزامن مع تصريحات قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، الذي اعتبر أن المشروع في المناطق المحررة تحوّل إلى بناء كيان سني يحافظ على الهوية الإسلامية لأهل السنة في سوريا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط