أفادت مصادر محلية أن النظام السوري أصدر تعليمات عاجلة بإيقاف استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية في جميع القطاعات الأمنية والعسكرية، وذلك بعد سلسلة انفجارات مرتبطة بتلك الأجهزة في كل من لبنان وسوريا.
وذكرت مصادر لموقع “صوت العاصمة” أن تعميماً أمنياً صدر عن النظام يشمل جميع الفروع والشُّعَب الأمنية والوحدات العسكرية، يأمر بإطفاء الأجهزة اللاسلكية وفصل المركزيات، مع الاعتماد فقط على خطوط الاتصال الأرضية.
اقرأ أيضاً: فيدان: أردوغان مستعد للقاء الأسد ومسار التطبيع مستمر
تأتي هذه الإجراءات عقب انفجارات متزامنة لأجهزة لاسلكية من نوع “أيكوم” في لبنان يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة أكثر من 450 آخرين. يُعتقد أن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء هذه الهجمات، وهي الثانية من نوعها بعد عملية “البيجر” التي استهدفت لبنان وسوريا.
إصابات في دمشق ودرعا
وفي السياق نفسه، شهدت العاصمة السورية دمشق انفجار سيارة على الطريق الواصل بين نفق المواساة ودوار كفرسوسة يوم الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة نتيجة انفجار أجهزة لاسلكية داخل السيارة.
كما أكدت تقارير إعلامية أن بعض مقاتلي “حزب الله” في سوريا أصيبوا بسبب انفجار أجهزة الاتصال التي كانت بحوزتهم. ووفقاً لتجمع “أحرار حوران”، فإن انفجارات مماثلة وقعت في محافظة القنيطرة، وأسفرت عن إصابة عناصر من “حزب الله” في مدينة البعث.
وفي محافظة درعا، أكدت مصادر طبية وصول خمس إصابات على الأقل إلى مشفى الصنمين العسكري نتيجة انفجار أجهزة الاتصال المحمولة. كما أشار موقع “صوت العاصمة” إلى إصابة 7 عناصر من “حزب الله” في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، إثر انفجارات مشابهة لأجهزة الاتصال.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وسط تساؤلات حول مستقبل استخدام الأجهزة اللاسلكية في العمليات العسكرية.