عاقبت مديرية التربية التابعة للنظام السوري في محافظة السويداء مجموعة من المعلمات بنقلهن إلى مدارس ابتدائية بعيدة عن أماكن إقامتهن، في إجراء عقابي جاء نتيجة رفضهن الالتحاق بمهمة تصحيح الامتحانات.
ووفقاً لشبكة “السويداء 24″، شملت هذه العقوبات معلمات من المرحلتين الثانوية والإعدادية، على الرغم من أن مؤهلاتهن لا تتناسب مع التدريس في المرحلة الابتدائية. وقد توجهت المعلمات المتضررات إلى مدير التربية، الذي أوضح أنه لا يستطيع إلغاء القرار، مما زاد من الضغوط المالية التي يواجهنها في وقت تعاني فيه العديد منهن من صعوبة تلبية احتياجاتهن الأساسية.
اقرأ أيضاً: رئيس الرابطة السورية للأطباء النفسيين: 30% من المجتمع السوري يعانون من اضطرابات نفسية
مع ارتفاع تكاليف المواصلات إلى المدارس البعيدة، تفاقمت معاناة المعلمات مالياً، حيث أصبح الراتب بالكاد يكفي لتغطية النفقات الأساسية.
وأشار مصدر داخل مديرية التربية في السويداء إلى أن العقوبات المفروضة على المعلمين الرافضين لمهام تصحيح الامتحانات تشمل خصم جزء من الراتب أو تقليص الدخل، لكن نقلهم بين المدارس يعد إجراءً نادراً.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وفيما يتعلق بالاستقالات، أكد المصدر أن الطلبات تُقابل غالباً بالرفض، حتى عند استيفاء الشروط مثل مرور ثلاثين عاماً من الخدمة أو وجود أسباب صحية.
ورغم إمكانية تقديم طلبات للحصول على إجازة دون راتب لمدة تصل إلى عامين، إلا أن السلطات غالباً ما تماطل في قبول الاستقالات.
وتعكس هذه الإجراءات التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع التعليمي في مناطق سيطرة النظام، حيث يُفترض أن تكون الرعاية والدعم هما الأساس في تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات، بدلاً من استخدامهم كأداة للضغط والمساومة.