كشفت بيانات صادرة عن رئاسة الهجرة التركية عن انخفاض عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا بموجب “الحماية المؤقتة” بأكثر من 117 ألف شخص خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024.
وفقًا للبيانات، فقد بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا نحو ثلاثة ملايين و98 ألف شخص، مقارنةً بثلاثة ملايين و215 ألف شخص في نهاية العام الماضي. ومن المتوقع أن ينخفض هذا العدد بشكل مفاجئ إلى 2.4 مليون، وفقاً لتصريحات “مراد أردوغان”، مدير مركز دراسات الهجرة بجامعة أنقرة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وأوضح أردوغان أن هذا الانخفاض قد يرجع إلى تحديث البيانات، حيث تم نقل الحسابات غير النشطة إلى حالة “غير نشط”، ما يؤثر على الأرقام الرسمية. وحذر من أن هذا قد يؤدي إلى تشكيك في دقة الأرقام التي تعلنها الحكومة التركية.
وأشار الباحث التركي إلى أن توزيع اللاجئين السوريين غير متوازن بين المدن التركية، وأكد أن إغلاق 1169 حيًا أمام إقامة السوريين لم يكن كافيًا لتقليل الكثافة السكانية السورية في تلك المناطق.
من جهة أخرى، اعتبرت الباحثة نوراي إكشي أن تصريحات وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا حول عدم العثور على عناوين 729 ألف سوري تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي التركي والأوروبي. وأكد الوزير كايا أن هؤلاء السوريين لم يحدثوا عناوينهم رغم التحذيرات المتكررة، مما قد يؤدي إلى فقدانهم لحقوقهم في التعليم والرعاية الصحية نتيجة إبطال “الكملك” الخاص بهم.
وأضاف كايا أن عدد السوريين الذين “عادوا طوعياً” إلى المناطق الآمنة في شمال سوريا بلغ نحو 625 ألف شخص، مشيراً إلى دور المساعدات الإنسانية في تسهيل هذه العودة.
وفي ختام تصريحاته، أكد الوزير أن التحسن في المنطقة الآمنة بسوريا يلعب دورًا حاسمًا في عودة اللاجئين، مع التأكيد على استمرارية العمل لتعزيز هذه العودة وضمان أمن الحدود مع سوريا.