انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، في العاصمة دمشق، فعاليات النسخة الثانية من بطولة “سوريا المستقبل” لكرة القدم، بمشاركة أربعة من أبرز الأندية السورية، وذلك ضمن مساعٍ لإثبات الجاهزية التنظيمية والأمنية للملاعب ودعم ملف رفع الحظر المفروض عليها منذ سنوات.
وتحتضن أرض ملعب الفيحاء منافسات البطولة بمشاركة أندية: الكرامة، وأهلي حلب، وأمية، والوحدة، وتستمر الفعاليات حتى يوم الجمعة، تحت رعاية وزارة الرياضة والشباب، وبإشراف الاتحاد السوري لكرة القدم، وبالتعاون مع مشروع “KHR الأكاديمي” والشركة البريطانية “Work Initiatives Ltd”.
مواجهات مثيرة نحو النهائي
وفق جدول البطولة، افتُتحت المنافسات الثلاثاء بلقاء جمع نادي الوحدة مع الكرامة، فيما أقيمت المباراة الثانية أمس الأربعاء بين أهلي حلب وأمية. ومن المقرر أن يتواجه الفريقان الفائزان (وهما الكرامة وأهلي حلب) في المباراة النهائية غداً الجمعة، يليها مباشرة حفل تتويج الفرق واللاعبين المميزين.
اقرأ أيضاً: تحركات مدنية لمواجهة مشاريع التقسيم في الجزيرة السورية
وتُبث مباريات البطولة عبر قناة “الثانية” التابعة لشبكة تلفزيون سوريا، لتتيح للجماهير فرصة متابعة المنافسات محلياً.
تمهيد لإطلاق الدوري السوري الممتاز
وفي مؤتمر صحفي عقد عشية انطلاق البطولة، أوضح إبراهيم ياسين، عضو اللجنة الاستشارية في اتحاد الكرة، أن هذه البطولة تمثل أول نشاط كروي محلي بعد سقوط نظام الأسد، وتمهّد لانطلاق الدوري السوري الممتاز المقرر في مايو/أيار المقبل.
وأكد ياسين أن تنظيم البطولة يبعث برسالة قوية للاتحادين الآسيوي والدولي حول جاهزية الملاعب السورية، مشيداً بدور الأندية المشاركة ومساهمتها في إنجاح هذا الحدث الرياضي.
جوائز تحفيزية وأجواء احترافية
كما شهد حفل الإعلان عن البطولة استعراض الجوائز الخاصة لأفضل الفرق واللاعبين، بما يشمل جائزة الفريق الفائز، وهداف البطولة، وأفضل حارس مرمى، إلى جانب جوائز تحفيزية أخرى.
وتم أيضاً الكشف عن الألبسة الرسمية الخاصة بكل نادٍ، في أجواء احتفالية عكست رغبة القائمين على البطولة في استعادة الحضور السوري على الساحة الرياضية الإقليمية والدولية.